رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال الحريم.. صناع المسلسل: مستوحى من قصص حقيقية.. وحصّنا التصوير بالقرآن

مسلسل جمال الحريم
مسلسل جمال الحريم


فرض مسلسل «جمال الحريم» نفسه على الساحة الدرامية فى موسم الشتاء الحالى، بعدما جذب عددًا كبيرًا من المشاهدين للجلوس أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدته، بسبب قصة العمل التى تتناول أعمال الدجل والشعوذة وتناقش عالم الجن والعفاريت، فى إطار ملىء بالرعب والإثارة والتشويق.
وتصدر المسلسل، الذى عُرضت أولى حلقاته فى منتصف ديسمبر الماضى، «التريند» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ونجح صناعه، حتى الآن، فى تقديم وجبة درامية دسمة تناقش عالم الدجل، ليصبح أول عمل درامى متكامل يتناول بالتفصيل هذا العالم الثرى.
ويشارك فى العمل نخبة كبيرة من الفنانين، بينهم: دينا فؤاد ونور وصلاح عبدالله وخالد سليم وفراس سعيد وإيهاب فهمى وأشرف مصيلحى وحازم سمير وأميرة العايدى وإسلام جمال وديانا هشام ورنا رئيس، وهو من تأليف سوسن عامر، وإخراج منال الصيفى، وإنتاج شركة «سينرجى».
فى السطور التالية يكشف أبطال العمل، خلال حديثهم مع «الدستور»، عن تفاصيل دور كل منهم فى الأحداث، وكواليس التصوير، وأصعب المشاهد التى صوروها، بجانب رؤيتهم شكل المنافسة فى ظل وجود أعمال مميزة خلال الموسم الشتوى الحالى.

دينا فؤاد: بذلت مجهودًا كبيرًا لتقمص دور هاربة من «جن عاشق»

كشفت الفنانة دينا فؤاد عن أن شخصية «حنان» التى تجسدها خلال أحداث المسلسل مستمدة من الواقع، مشيرة إلى أنها امرأة تنساق وراء عالم الجن والعفاريت، وتعيش فى حالة من التوتر والخوف الدائم بسبب مطاردتها من قِبل «جن عاشق»، فى ظل استسلامها للشعوذة والخرافات. وقالت «دينا»: «الشخصية جذبتنى واستفزتنى بمجرد قراءة تفاصيلها، بعد ترشيحى من المخرجة منال الصيفى، لذا وافقت على تقديمها دون تردد، خاصة أن العمل ككل يناقش قضايا واقعية كتبتها بحرفية شديدة المؤلفة سوسن عامر». وأضافت: «بذلت مجهودًا شاقًا لتقمص الشخصية، وتحديت نفسى وتغلبت على مشاعر الخوف التى تملكتنى، حتى أصبح الدور مسيطرًا على حياتى الشخصية فى بعض الأحيان». وأعربت عن سعادتها البالغة بردود أفعال الجمهور على المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى، معتبرة أنه «أول عمل درامى يناقش أعمال الدجل والشعوذة بشكل مفصل فى ٤٥ حلقة مليئة بالرعب والإثارة والتشويق، بعد تناول القضية سينمائيًا فى عدة أفلام».

أشرف مصيلحى: أُعالج عند طبيب نفسى بسبب «الشيطان»

وصف الفنان أشرف مصيلحى دور «الشيطان» الذى جسده خلال أحداث المسلسل بأنه «استثنائى» فى مشواره الفنى، مشيرًا إلى أنه شيطان يحرك عقول بعض البشر ويسيطر عليهم على الأرض، ويستطيع أن يجمع أفراد عشيرته من قوى الشر ويجندهم لتنفيذ كل ما يطلبه «ملك الظلام»، حسب سيناريو العمل.
وكشف «مصيلحى» عن أنه يعانى حاليًا من أزمة نفسية كبيرة بسبب هذا الدور الذى اجتهد لتقديمه، فى ظل «شحنة الشر» الكبيرة التى كان يحملها، وذلك بعدما تقمص الدور وارتدى عباءته منذ الوهلة الأولى.
وتابع: «على الرغم من تمتعى بشخصية قوية، إلا أننى أصبحت غير قادر على ممارسة حياتى بشكل طبيعى، قبل الانتهاء من التصوير بأيام قليلة، وتمثل أبرز الأزمات التى مررت بها فى عدم القدرة على التركيز أثناء الصلاة، أو الصلاة بشكل صحيح، والمعاناة من الأرق الشديد، لدرجة عدم القدرة على النوم إلا بالمهدئات، لذلك ذهبت إلى طبيب نفسى لمعالجتى». واختتم: «الحمد لله بدأت أتعافى نفسيًا، ويوميًا أتلقى مكالمات من فريق العمل للاطمئنان على صحتى ونفسيتى».

نور: «خروج العفريت» أصعب مشهد وأثر علىّ نفسيًا لأيام

عبّرت الفنانة اللبنانية نور عن اعتزازها بالمشاركة فى «جمال الحريم»، واصفة إياه بأنه عمل ضخم يضم كوكبة من ألمع النجوم، على رأسهم صلاح عبدالله، الذى تتعاون معه مجددًا بعد فيلمهما الناجح «الرهينة».
وقالت «نور» إنه فور التواصل معها وعرض المشاركة فى المسلسل وافقت على الفور، خاصة أن فكرة العمل فريدة من نوعها وتناقش قضية لم تقدم على المستوى الدرامى كثيرًا من قبل، وهى عالم الجن والعفاريت والشعوذة، مشيرة إلى عقدها جلسات عمل مع المخرجة لإتقان الدور الذى تجسده، وشعرت بأنه سيكون نقلة فى مشوارها الفنى.
وأوضحت أنها تجسد دور مذيعة تدعى «نور»، تخبرها صديقتها «حنان» بأن «جن عاشق» من ملوك الجان مسها، فتحاول «نور» إقناع نفسها بأن كل ما يحدث معها «تخاريف»، وتذهب إلى أحد «الشيوخ» لمعالجتها، بجانب اللجوء إلى طبيبة نفسية تحاول أن تعيدها للتفكير العلمى المستند إلى الحقائق.
وأضافت أن أكثر المشاهد التى كان لها تأثير نفسى على فريق العمل ككل فى التصوير، وسيشاهده الجمهور فى الحلقات الأخيرة، هو خروج الجن من جسدها، مشددة على أنها عانت نفسيًا من ذلك المشهد لعدة أيام.
ووصفت كواليس العمل بالممتعة جدًا، خاصة مع توفير شركة «سينرجى» كل الإمكانات اللازمة لإخراج العمل فى أفضل حالة، بجانب توفير كل مستلزمات الوقاية من فيروس «كورونا المستجد».

صلاح عبدالله: هدفنا تثقيف وتحذير المجتمع من الدجالين

رأى الفنان القدير صلاح عبدالله أن مسلسل «جمال الحريم» حقق معادلة صعبة، بتقديم محتوى مهم يناقش قضية مجتمعية واقعية، فى ٤٥ حلقة مليئة بالتشويق وخالية تمامًا من المط والتطويل، لافتًا إلى أن كواليس العمل اتسمت بالالتزام والود والاحترام والتعاون، وسعى الجميع خلالها للوصول بالمسلسل إلى أعلى مستوى.
وقال «عبدالله» إنه يقدم شخصية «الشيخ حسن»، الذى يقاوم الشر والظلام الممارس من قِبل الدجالين، وعندما يرى أحد طلابه يتجه إلى هذا العالم، يوجه له نصيحة بطريقة غير مباشرة، مفادها بأن الروح النقية والصافية والمؤمنة لا تستطيع قوى الشر النيل منها أبدًا.
وأضاف: «أمور الدجل والشعوذة خطر يهدد المجتمع، لذا يأتى هذا المسلسل لتوعية وتثقيف وتحذير الجميع من هذا العالم، وضرورة الإيمان بأن الله هو عالم الغيب والشهادة، وأن الشفاء من أى شىء بيده وحده- عز وجل- مع الابتعاد تمامًا عن أصحاب العقول العقيمة أهل الدجل والشعوذة».

فراس سعيد: تعلمت «طلاسم وتعاويذ»

قال الفنان السورى فراس سعيد إنه يجسد شخصية «الموصيرى»، وهو أحد «الشيوخ» المختصين بأعمال الشعوذة والطلاسم، ويختبئ أمام الناس فى عباءة رسام شهير ومدير لأحد بيوت الفن، واصفًا الشخصية بأنها محورية ومركبة، وتحمل العديد من المفاجآت التى تتكشف على مدار أحداث العمل. وأضاف: «العمل ملىء بالأحداث المشوقة للجمهور، كما أنه يحمل رسالة مهمة للجمهور لإبعاده عن أعمال السحر والشعوذة التى زادت كثيرًا خلال الفترة الأخيرة»، معتبرًا أنه «محظوظ» لترشيحه للعمل مع المخرجة منال الصيفى للمرة الثانية، بعد تعاونهما فى مسلسل «للحب فرصة أخيرة» الذى عُرض قبل عامين. وكشف عن عمله على تعلم بعض عبارات «الطلاسم والتعاويذ» التى احتاجتها شخصيته فى العمل، لكنه وعلى الرغم من ذلك لم يعان أى «كوابيس» بعد عودته من ساعات التصوير الطويلة، لأنه «أخذ الموضوع ببساطة، ومؤمن بالله وبأن هذه الطلاسم مجرد خرافات».

إيهاب فهمى: عشقى للصوفية ساعدنى على إتقان «الشيخ إبراهيم»

يجسد الفنان إيهاب فهمى شخصية «الشيخ إبراهيم» خلال أحداث العمل، وهى «شخصية صوفية جديدة على الدراما المصرية، وتلقى الضوء على المتيمين بحب الله ورسوله، بالإضافة إلى العلاقة القوية بين المسلمين والمسيحيين».
وأضاف «فهمى»: «عشقى للصوفية ومدح الله والرسول وحضورى جلسات الذكر منذ سنوات طويلة جعلنى أوافق على تجسيد الدور دون تردد، بل وإتقانه بشكل تام عند تصويره، كما أننى قرأت كثيرًا عن الصوفية، وأعرف كيف حذّرنا الرسل والعلماء من الوقوع فى شباك السحرة والمشعوذين، الذين تعد أعمالهم جرائم وخطايا كبيرة، وتعود على صاحبها بالهلاك، وتلى الشرك بالله مباشرة».
وأشاد بنجاح الكاتبة سوسن عامر فى كتابة «ملحمة درامية» تمثل مرحلة جديدة فى الدراما المصرية، ووضعت المسلسل فى خانة بمفرده، بعيدًا عن منافسات الدراما التقليدية، بعدما استطاعت أن ترسم كل شخصيات العمل بدقة شديدة، مع قدرتها على طرح ومعالجة قضايا اجتماعية ونفسية ودينية فى عمل واحد.
كما أشاد بالمخرجة منال الصيفى، التى تعاون معها من قبل فى مسلسل «نونة المأذونة»، قائلًا إنها تتمتع بخيال و«تكنيك» خاص، وأخرجت صورة أبهرت العالم العربى من أول حلقة، إلى جانب موسيقى تصويرية وجرافيك عالمى، ومشاركة نجوم من العيار الثقيل أمثال صلاح عبدالله، مع توفير الشركة المنتجة كل الإمكانات اللازمة ووسائل الوقاية من فيروس كورونا.

المؤلفة سوسن عامر: كتبته فى 18 شهرًا ولم أقتبسه من أعمال أخرى
قالت الكاتبة سوسن عامر، مؤلفة مسلسل «جمال الحريم»، إنها توقعت النجاح الكبير للعمل منذ وضع الخطوط الأساسية لأحداثه وقبل بدء كتابته بنحو ٣ سنوات، مؤكدة أن القصة مستوحاة من الواقع ومن حكايات شخصيات حقيقية تعمل فى الدجل والشعوذة. وأضافت: «كتابة المسلسل استغرقت عامًا ونصف العام، ويستهدف مناقشة أزمة السحر والشعوذة التى تعتبر أبرز مشكلات العصر فى العديد من المجتمعات، وتمت مناقشتها بشكل جديد يحمل طابعًا تشويقيًا ممزوجًا بالجانب الإنسانى، لأن الأحداث التى يتناولها قد تحدث مع أى شخص فى هذه الحياة ينساق وراء تلك الأفكار».
ورفضت التعليق على اتهامات اقتباس السيناريو من عمل آخر، التى وجهتها لها كاتبة على مواقع التواصل الاجتماعى، قائلة: «الحقوق الملكية والفكرية محفوظة منذ كتابة العمل، والجميع يعلم أن شركة بحجم (سينرجى) لن تنتج مسلسلًا إلا إذا كان مسئولوها متيقنين من مسألة الملكية الفكرية».
وطالبت الجمهور والنقاد الفنيين بالحكم على المسلسل، الذى بذلت مجهودًا كبيرًا ليظهر بهذا الشكل، مشيدة بالمجهود الكبير الذى بذلته المخرجة منال الصيفى فى العمل، واهتمامها الشديد بأدق التفاصيل، واستخدامها تقنيات ساعدت فى تحقيق المتعة البصرية والجذب للمشاهد ليتفاعل مع الأحداث، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للمبدع تامر كروان.

المخرجة منال الصيفى: كنا نصور المشهد مرتين.. وعملنا 22 ساعة يوميًا

اعتبرت المخرجة منال الصيفى أن «جمال الحريم» هو المسلسل الأقرب إلى قلبها على مدار تاريخها الفنى، بفضل روح التعاون التى سادت بين فريق العمل وحالة الترابط أثناء التصوير.
وكشفت عن الانتهاء من تصوير مشاهد المسلسل بالكامل منذ أيام فقط، بعد ٤ أشهر من العمل، بفضل الخطة التى تم وضعها لإنهائه قبل انشغال الفنانين بأعمالهم الرمضانية. وأوضحت أن كاميرات المسلسل كانت تدور أحيانًا لمدة ٢٢ ساعة يوميًا، بسبب «الجرافيك» الذى أرهق فريق العمل كثيرًا لإخراج المشاهد بطريقة صحيحة وتقنية عالية خياليًا وواقعيًا، حتى إن كل مشهد كان يصور مرتين.
وأضافت: «كنا نحصن أنفسنا بالقرآن الكريم، الذى كان يُقرأ بشكل متواصل فى البلاتوهات وأماكن التصوير، التى تنوعت بين مدينة الإنتاج الإعلامى واستديو النحاس والحزام الأخضر وشارع المعز».
ورأت أن هناك عوامل أساسية وراء خروج المسلسل فى أبهى صورة، منها الجمع بين جيلين وفترتين زمنيتين مختلفتين، بالإضافة إلى أنه عمل اجتماعى واقعى قائم على البطولة الجماعية، كما أنه مكتوب بشكل ممتاز، وتوافرت له كل الإمكانات الإنتاجية من قبل شركة «سينرجى». واعتبرت توقيت عرض العمل رائعًا، ويفتح الباب أمام مواسم جديدة للدراما التليفزيونية، من نوعية الأعمال المكونة من ٤٥ حلقة، بعيدًا عن حصر الدراما فى الموسم الرمضانى، الذى يسبب خسائر فادحة للعاملين فى المجال.