«الإنجيلية» تصوم لمدة 3 أيام لرفع وباء كورونا عن مصر والعالم

تبدأ الكنيسة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، غدا الثلاثاء، صومها التكريسي والتوسلي إلى الله، البالغ 3 أيامًا، حتى يرفع الله جائحة فيروس كورونا المستجد عن مصر والعالم أجمع.

وكانت الكنيسة قد أعلنت تكريس أخر 3 أيام بالعام صومًا توسليًا إلى الله لرفع الوباء، وقال الأخ سمعان حنا، الخادم بالكنيسة الإنجيلية بأسيوط، في تصريح لـ "الدستور" إنه قد يعتقد البعض أن الكنيسة الإنجيلية لا تؤمن بالصوم نهائيًا، بسبب عدم وجود أصوام يلتزم بها الإنجيليين، إلا أن الواقع أن الكنيسة لا تؤمن بالصوم الإلزامي، أي أن مبدأ الصوم في حد ذاته مبدئً كتابيًا ولا خلاف عليه.

وأشار "حنا" إلى أنه يحق لأي فردًا أن ينذر صومًا او يكرس بضعة أياما للصوم، رغبة في حياة روحية أفضل، ولكن الاختلاف أن ذلك الصوم ليس إلزاميًا، عملًا بالنص الكتابي الوارد في رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 16 "فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ".

بينما قال الإيبوذياكون نعيم سعيد، الواعظ بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، إن الكنيسة توحد بين الصائمين في جو روحي يسمو بحياتهم الروحية وليس لإلزامهم فقط، في إشارة إلى أن الفرد إن تُرك فقد لا يصوم نهائيا، والانجيل يقول ايضا في (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 27) بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا.