«مصر الحلوة».. شيف يقدم وجبات مجانية لمرضى كورونا فى بورسعيد

قال الشيف أحمد البرديسي، متطوع لتحضير وجبات الطعام لمصابي فيروس كورونا، إنه أراد أن يقدم نوعا من الدعم المعنوي لمرضى كورونا، مشيرا إلى أن بورسعيد هي محطته الثالثة بعد مطبخ الجيزة، والإسكندرية، والتي لاقت قبول ومشاركة الكثيرين من أهل الخير.

وأضاف الشيف أحمد البرديسي، خلال بث مباشر مع "الدستور": أنه شارك منشورا عبر الفيسبوك بأنه مسؤول عن مطبخ لمرضى كورونا، موضحا أنه من ضمن فريق العمل سيدات وشباب يعملون بمجال التمريض، يمدهم بالتعليمات الصحيحة لإعداد الطعام، الذي يحتوي على الخضراوات والفاكهة بشكل أساسي، مؤكدا أنه تلقى دعما كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ بـ30 وجبة ووصل إلى الآن عدد 120 وجبة يوميا.

وأشار إلى أن مسؤول التوصيل يقوم بتعقيم أدواته جيدا، ولا يتعامل مع المريض بشكل مباشر، ويترك الوجبة بالقرب من منزله فقط، حفاظا على التباعد الاجتماعي.

أما عايده أحد المتطوعات في المطبخ ببورسعيد فتقول لدي طفلة أعلمها كيف تساعد الناس وتكون محبة الخير، وأشعر بسعاده كبيرة عندما أسمع أن أحد المنتفعين من مطبخ كورونا قد تم شفاءه أشعر أننا قمنا بعمل كبير ثوابه عظيم عند الله.

وتتابع: منذ أول يوم بدأ الشيف أحمد في محافظة بورسعيد رأيت المنشور وطلبه لمتطوعين، ولم أتردد لحظة من المشاركة وها أنا الآن معهم منذ شهر كامل، ومستمرة إن شاء الله حتى انتهاء تلك الجائحة.

أما "رشا.أ" أحد المتطوعات بالمطبخ فتقول أنا أم لثلاث أولاد أكبرهم في الجامعة وأصغرهم في الشهادة الابتدائية، وهم من يدعموني هم وزوجي لهذا العمل التطوعي، ويفخرون بي ورغم كوني موظفة إلا أني أحاول التوفيق بين بيتي وعملي والمطبخ وأشعر بسعادة كبيرة جدا بتواجدي مع الفريق من البداية.

أما محمد الذي بدأ مع الشيف أحمد منذ أول يوم بالجيزة، فيقول أنا أقوم بتوصيل الوجبات للمرضى، ولا أشعر بأي خوف منهم ولكني أراعي فقط الإجراءات الاحترازية، ولكني كلي فخر بالمشاركة ومستمر حتى يتم تعميم المطبخ في كافة المحافظات أو انتهاء تلك الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.

ولفت إلى أن أهالي المحافظات الثلاثة كانوا متعاونين تماما وكانوا يرحبون بنا يوفرون أماكن المطبخ وأيضا الخضروات والفاكهة، وهذا ما يؤكد على ترابط الشعب المصري وأصله الأصيل الذي يظهر في الشدائد.

https:www.facebook.comElDostorEgyptvideos1879656088840216