الرئيس التركي يتجسس على معارضيه في فنلندا

كشفت وثائق سرية جديدة نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدى، عن استخدام الحكومة التركية دبلوماسييها في فنلندا؛ لتنفيذ حملات تجسس واسعة النطاق على معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان وجمع معلومات لاستخدامها في تلفيق القضايا ضدهم.

ووفقا لوثائق قضائية حصل عليها الموقع، ونشرها أمس السبت، تم استهداف المعلمين الأتراك وممثلي الجمعيات المحلية ورجال الأعمال المعارضين لسياسة أردوغان الذين يعيشون في فنلندا، من قبل السفارة التركية، حيث قاموا بمراقبتهم بشكل غير قانوني وجمع معلومات استخباراتية عنهم وتمريرها إلى وزارة الخارجية، ومن ثم إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، من أجل بناء قضايا جنائية زائفة ضد منتقدي ومعارضي النظام الحاكم.

وكان "نورديك مونيتور"، قد نشر في تقرير سابق له، مذكرة رسمية لوزارة العدل بتاريخ 7 فبراير 2017، توضح كيف استخدمت الحكومة التركية سفارتها في فنلندا لإساءة استخدام آليات الإنتربول ضد معارضي أردوغان واللاجئين السياسيين الذين يعيشون خارج البلاد.

وأشار الموقع إلى إنه وفقًا لقرار صادر عن المدعي العام التركي في 20 ديسمبر 2018، فتح في أنقرة تحقيقًا منفصلًا ضد 31 مواطنًا تركيًا في فنلندا، تم إدراجهم في ملفات التجسس التي أرسلها دبلوماسيون أتراك في البلاد، وتم التوجيه إليهم تهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية" رغم عدم وجود أي دليل ملموس على ارتكابهم أي جريمة.

واعتاد القضاء التركي وأجهزة المخابرات والبعثات الدبلوماسية على التجسس بشكل منهجي على معارضي ومنتقدي أردوغان في الخارج، حيث أصبحت مجرد أدوات مسيئة في أيدي حكومة الرئيس أردوغان لمحاكمة منتقديه ومعارضيه الذين يعيشون بالخارج.