رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رضا الناس».. قصة تولي «السادات» رئاسة مجلس النواب مرتين

السادات
السادات

يعد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية، حيث تولى حكم البلاد خلال الفترة من عام ١٩٧٠ حتى عام ١٩٨١، وهو أحد الذين ساهموا في ثورة يوليو ١٩٥٢، كما قاد حركة ١٥ مايو ١٩٧١م، قاد مصر والعرب نحو تحقيق نصر أكتوبر ١٩٧٣، وأعاد الأحزاب السياسية لمصر بعد أن ألغيت بعد قيام الثورة المصرية.

لكن ما قصة أنه أول رئيس جمهورية يتولى رئاسة مجلس النواب؟.. هو أن السادات اُنتخب رئيسا لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فترتين متواليتين، عن عمر يناهز 43 عاما، ليكون أول رئيس مصري يتولى رئاسة البرلمان.

استمرت الفترة الأولى عاما واحدا فقط، من 21 يوليو 1960 إلى 27 سبتمبر 1961، ثم تكرر الأمر عام 1964، حيث اعتلى نائب دائرة تلا بالمنوفية، كرسي رئاسة المجلس لمدة 4 سنوات بدأت في 26 مارس 1964 وانتهت في 12 نوفمبر 1968.

وأثناء رئاسته مجلس الشعب، شهدت فترته تطورات سياسية وعسكرية مهمة، على رأسها حرب 1967، أو ما أطلق عليها "النكسة"، حيث كان للمجلس أهمية كبيرة في القرارات التي كانت تتخذها الإدارة السياسية في ذلك الوقت، إذ كان من اختصاصه إصدار قرارات تسليح الجيش وتوفير الاحتياطات التموينية وتنظيم صفوف القوات على الجبهة.

وعقب انتهاء هذه الفترة جاء السادات رئيسًا مرة ثانية، ولكن تلك المرة معتليًا كرسي رئاسة الجمهورية.

وبعد توليه رئاسة الجمهورية بعد استفتاء الشعب خلفا للرئيس عبدالناصر، خطب السادات خطابا تاريخيا أمام مجلس النواب، قال فيه: «إنني أعدكم أنني سأكون للجميع.. للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء.. لقد شرفني أن يقول أكثر من 6 ملايين رأيهم بـ نعم واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق أعتز به وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أكون أهلا له وجديرا به».

وواصل السادات خطابه: «ولقد شرفني في نفس الوقت أن يقول أكثر من سبعمائة ألف رأيهم بـ لا ولم أعتبر ذلك رفضا وإنما أعتبره حكما مؤجلا.. وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أصل بالأمانة إلى حيث يجب أن تصل الأمانة وأن يجيء الحكم المؤجل قبولا حسنا، ورضا من الناس، والله في نهاية المطاف ضد كل قوى الظلم والعدوان».