رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة تمثال «ناصر» الذي أهداه السادات إلى ابنته رقية: «ميتشالش من مطرحه»

ناصر والسادات
ناصر والسادات

لا يخفى على أحد علاقة الصداقة الوطيدة، التي جمعت بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والزعيم جمال عبدالناصر، حيث جمع الزعيمان الراحلان واحدًا من أسمى معاني الحب وهو "حب الوطن" الذي أخلص الثنائي لترابه، وأثبتا إخلاصهما ومحبتهما له بأفعال وبطولات سجلها التاريخ إلى الآن ولن ينساها.

كانت علاقة الزعيمين "صداقة عمر"، ورباطًا قويًا حمل الكثير من الأسرار الشخصية والوطنية، وبدأ نسيج هذه العلاقة القوي يتكون مع بداية تكوين مجموعة الضباط الأحرار، التى كانت تسعى لإنهاء حكم الملكية والقضاء على الاستعمار البريطانى لمصر.

وهناك قصة عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، روتها رقية السادات في مذكراتها، حيث قالت: "كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كثيرا، ومن كثرة حبه له، أهداني تمثالا له يوم زواجي".

وتقول رقية السادات: عندما أهدانى والدى تمثالًا للزعيم عبد الناصر وضعته فى الممر الواقع بين الغرف، وعندما كان يزورنى والدى كان ينظر إلى التمثال ويشعر بالطمأنينة، وعندما حدثت هزيمة 1967 وحزن الجميع لهذه الهزيمة، فقامت رقية السادات بوضع تمثال جمال عبد الناصر فى حجرة داخلية، حيث تقول فى كتابها: جاء والدى ذات مرة بعد هزيمة 1967 وسألنى أين تمثال عمك جمال عبد الناصر؟ فقلت له إنه فى الحجرة فرد علىّ قائلا: «ما يتشالش من مطرحه، هذه أزمة وستمر»، قاصدا هزيمة 1967.