رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى 102 لميلاده.. السادات يروي قصة أم الأفندي

السادات
السادات

يأتي كتاب "البحث عن الذات"، كواحد من أبرز كتب السيرة للمشاهير في وطننا العربي، وفي الذكرى 102 لميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ونتصفح جانبا من الكتاب الذي يروي تفاصيل سيرة السادات كما عاشها الرئيس والذي ولد في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر سنة 1918.

يقول السادات في مقدمة الكتاب،هذه هي الصورة التى رسمتها منذ الطفولة، الآن وأنا أنظر إلى بانوراما حياتى وحياة مصر تمتد أمام عيني بكل ماشهدته وما صاحبها من أحاسيس، هل استطيع أن أرى صورتي لنفسي وقد التفت بصورة مصر كما كنت أحلم بها، من فوق سطح الفرن في قريتي ميت أبو الكوم، وأنا مازلت صبيا في العاشرة من عمره.

يبدأ الكتاب من الفصل الأول من ميت ابو الكوم إلى سجن الأجانب، قائلا:" العسل وصل... بإعلان المنادي في أزقة وساحات القرية.. وتهرع جدتي وأنا أمسك بيدها وأسير إلى جوارها نحو الترعة حيث رست مركب العسل القادمة إلى (كفر زرقان) المجاورة لنا، ونشتري زلعة العسل الأسود ونعود إلى دارنا، أسير خلف جدتي صبيًا أسمر ضئيل الجسم حافي القدمين يرتدي جلبابًا تحته قميص أبيض من "البفتة"، لا تفارق عينيه زلعة العسل ذلك الكنز الذي استطعنا الحصول عليه أخيرًا"، هذه هي البداية التي شكلك سيرة الصبي الذي قدر له أن يلعب دور تاريخي في حياة المصريين على كل المستويات.

- حكاية أم الأفندي

ويتتبع الزعيم الراحل في كتابه:" كان منتهى أمل القروي عندنا، أن يدخل الأزهر، ولكن جدي الذي كان يعرف الكتابة والقراءة، وهو أمر نادر في وقته أراد أن يشق لأبي طريقا آخر فأدخله التعليم العام حيث حصل على الشهادة الابتدائية، وكانت في ذلك تعتبر مؤهلا هاما، وكان والدي أول من حصل على الشهادة الابتدائية، وعندما يأتي ذكر الأفندي وأولاد الأفندي يعرف كل إنسان أنه والدي وأبنائه "، ويسرد الكتاب تفاصيل دقيقة لسيرة ومسيرة السادات بدءا من التحاقه بكتاب القرية وصولا إلى توليه حكم مصر.