سر مسجد «صالح العبد» الذى صلى فيه السادات قبل الحرب وبعد النصر

بعد أن انتقل الرئيس الراحل محمد أنور السادات من قريته الصغيرة التى عاش بها، انتقل مع والده إلى حدائق القبة، والتي يفتخر أهلها بأنه عاش وتربى هناك، لكن الحكاية تبدو مختلفة، خاصة في ظل وجود مسجد بمنطقة حدائق القبة، يوجّه المواطنون جميع من يحضرون إلى تلك المنطقة لزيارته، ولمن لا يعرف سر هذا المسجد، هو المسجد الذي صلى فيه السادات صلاة الجمعة في يوم 9 شهر رمضان 1393 و5 أكتوبر 1973.

فقبل قيام حرب أكتوبر عام 1973 بيوم واحد، حرص السادات على الذهاب إلى المسجد دون أن يذكر قرار الحرب، كما حرص على تأدية صلاة الجمعة فيه يوم 16 رمضان بعد تحقيق النصر على إسرائيل، ولذلك اشتهر المسجد باسمه، رغم اللافتة المدون عليها اسم المسجد وهى "صالح العبد".

وقد اشتهر باسم مسجد "السادات"، رغم أن هذا المسجد اسمه "صالح العبد"، لكن هذه الشهرة تأتي لقيام الرئيس الراحل بأداء صلاة الجمعة قبل الحرب بيوم واحد، حسب ما هو مدون على لوحة رخامية بأحد جدران المسجد، وأنشأ هذا المسجد شيخ بسيط اسمه صالح العبد، ومع الوقت استطاع الأهالى جمع التبرعات وقاموا بأعمال توسعات به.

وعاش الرئيس الراحل محمد أنور السادات في شارع "ابن حبيب"، قبل قيام ثورة يوليو، وبعد انتقاله من المنطقة كان ودودًا للغاية، وكان يحرص على زيارتها لمصافحة أصدقائه القدامى والجيران، وحتى بعد أن أصبح رئيسًا كان يعيش في هذه المنطقة، لكن يبقى الاعتزاز بالمسجد حتى الآن من الأشياء التي تشعر أهالي حدائق القبة به.