رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عتال وصبى مقاول».. هكذا بدأت حياة الرئيس السادات

الرئيس السادات
الرئيس السادات

لم تكن حياته ممتلئة بالرفاهية، حيث عمل منذ صغره وهو في طفولته بمهن شاقة لا يتحملها الكِبار، حتى استطاع أن يصل إلى كُرسي رئاسة الجمهورية ويصبح رئيسًا لمصر، ويُخلد اسمه حتى الآن؛ بل ويعتبره الجميع في مختلف دول العالم "نموذجًا للحنكة السياسية"، هو صاحب نصر أكتوبر المجيد، الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده.

سرد الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مقاله بجريدة «الجمهورية»، الوظائف التي عمل بها في بداية حياته، إضافة إلى وظائف أشارت إليها الهيئة العامة للاستعلامات في تقرير لها عن حياة السادات.

"سائق يشرب السيجارة الهوليوود"
قال السادات في المقال الذي كتبه: "مثلت دور سائق لوري، وجلست مع السواقين في ندواتهم، ضحكت معهم كما يضحكون وتحدثت إليهم بما يحبون، حتى التدخين فقد كنت أدخن نفس ما يدخنون، وهي السيجارة الهوليوود".

"شيّال"
لم يكن يعلم السادات في أواخر أربعينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل عتالًا وصبى مقاول، أنه بعد أكثر من 20 عامًا سيكون الرجل الأول في مصر، ويحقق نصرًا تاريخيًا يعد هو الأهم للبلاد خلال العصر الحديث، ويحصد أعلى جائزة للسلام، ويصبح رجل الحرب والسلام، ويشهد العالم كله بحنكة هذا الرئيس وذكائه وإصراره على تحقيق الانتصار.

"صبي مقاول"
قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إنه عمل كصبي مقاول في مزغونة والحوامدية، وكان ما إن ينتهي عمله عند غروب الشمس حتى يعود إلى الشقة التي استأجرها في "مزغونة" فيغتسل ويصلي ثم ينزل إلى القهوة مرتديًا "جلابيته البلدي" فوق قفطان وواضعًا شال فوق الطاقية.

"بواب"
ذكرت زوجته جيهان السادات في مقال لها بصحيفة "الأحرار" عام 1988، أنه عمل بوابًا عند حسن عزت، وكان يقوم بتحميل وتفريغ سيارته اللوري.

"صحفي"
اُتهم السادات في عام 1946 في قضية مقتل الوزير الوفدي أمين عثمان، وبعد قضاء 31 شهرًا بالسجن حكم عليه بالبراءة.

خرج بعد ذلك والتحق بالعمل الصحفي، حيث عمل بجريدة "المصور" حرر خلالها سلسلة مقالات دورية بعنوان "30 شهرًا في السجن" بقلم اليوزباشي أنور السادات.

مارس "السادات" أيضًا بعض الأعمال الحرة حتى عاد إلى القوات المسلحة عام 1950، كما تولى منصب رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" التي أنشأها مجلس قيادة الثورة عام 1953.