رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيادة المقاعد.. تجارب ناجحة مع الخط الساخن لكورونا

كورونا
كورونا

بكل الأسلحة والطرق تحاول وزارة الصحة التصدي لفيروس كورونا، سواء من خلال تشديد الإجراءات الوقائية التي لا بد أن يتخذها المواطنون، أو من خلال تكثيف الجهود والخدمات في مستشفيات الكشف عن كوفيد-19 أو العزل الصحي.

ومنذ ظهور الحالة الأولى في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي خصصت وزارة الصحة خط ساخن يتصل به كل من تظهر عليه أعراض، يرد عليه متخصصون ينصحون المريض بما يجب أن يفعله ويعطونه الاستشارات الطبية الصحيحة.

ومؤخرًا كثفت الحكومة من استعداداتها الصحية والاقتصادية، تحسبًا لزيادة أعداد المُصابين بفيروس كورونا، التي من المتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة، معلنة إلى إضافة عدد مقاعد الخط الساخن (١٠٥) إلى ٨٠٠ مقعد باللغتين العربية والإنجليزية بهدف سرعة الرد على استفسارات المواطنين.

وأعلنت أنه سيتم تدريب القوى البشرية على تطبيق البروتوكولات العلمية لعلاج حالات الإصابة بالفيروس واتباع إجراءات معايير مكافحة العدوى، والتأكد من توفير مخزون استراتيجي كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وشهدت الموجتين الأولى والثانية تواصل العديد من المرضى المصابين بالفيروس أو المشتبه فيهم بالخط الساخن وكان لهم الكثير من التجارب الناجحة معه. "الدستور" ترصد في التقرير التالي عدد من قصص المواطنين مع الخط الساخن لكورونا.

عادل عامر، 32 عامًا، مواطن من الجيزة، أصيبت والدته منذ أسبوعين بأعراض تشبه كورونا، وبالفعل تواصل مع قطاع الطب الوقائي من خلال الخط الساخن للتبليغ عن الفيروس، وكان متوقعًا عدم الرد أو عدم تقديم أي جديد من قبل الخط.

أضاف: "الخط مخصص لتلقي الكثير من الشكاوى وليس كورونا فقط، لذلك توقعت ألا يرد أحد علي، ولكن تم الرد سريعًا، والاستفسار عن حالة المريض والأعراض التي ظهرت عليه ووصف كل ما يحدث له".

تابع: "وبالفعل بعد ساعة واحدة تم التواصل معي مرة آخرى من قبل الخط لإخباري بمستشفى الحميات المجهزة الأقرب نفذت التعليمات بالحرف، وذهبت بالفعل إلى مستشفى الحميات لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، وتم سحب عينات تحاليل وأظهرت أنه سلبي".

أما سامر محمود، 26 عامًا، من محافظة القاهرة، كان له تجربة ناجحة مع الخط الساخن لكورونا، مع دخول فصل الشتاء الحالي، حين أراد أن يعرف الفرق بين الإنفلونزا العادية وفيروس كورونا حتى يأخذ اجراءاته في الحالتين.

قال: "الخد غير مخصص لكورونا فقط ولكن به الاستشارات الطبية كافة، فكان لا بد من الحصول على المعلومات الخاصة بالفيروس من مصدر موثوق منه، وعرفت أن أخطر عارض للفيروس هو ارتفاع درجة حرارة الجسم وعدم الاستجابة للأدوية المخفضة للحرارة".

أشار إلى أن مسؤول الخط كذلك أمده بكل البيانات التي تخص المستشفيات التي يتوجه إليها في حال إصابته بأي شيء وأعراض سواء تخص فيروس كورونا أو الإنفلونزا العادية: "مسؤولي الخط متعاونين للغاية ويقدمون الاستشارات كافة".

أما شاهندا عادل، ثلاثينية، وربة منزل، قالت: "خلال نوفمبر الماضي، ارتفعت درجة حرارة ابني بشدة في أحد الأيام، وكنا في منتصف الليل، وشعرت بالخوف الشديد عليه ولم أكن أعلم التصرف الصحيح في ذلك الموقف".

أوضحت: "فكرت في التواصل مع الخط الساخن لوزارة الصحة والشكوى إليهم لمعرفة التصرف الصحيح، وبالفعل استجابوا سريعًا، وتم توصيلي بأحد أطباء الصدر المتخصصين والذين تعاملوا مع حالات مريضة بالفيروس في وقت سابق".

اختتمت: "الطبيب سأل عن معلومات تخص ابني والعوارض الخاصة به، ولكنه طمأني حين علم أنه يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فقط، وفي الصبح عاد للاتصال مرة آخرى وكانت حرارته انخفضت بالفعل بعد إعطائه أدوية أوصى بها طبيب الخط الساخن".