سيدة الدين صاحبة الفستان العجيب.. من هي «تاكوشيت»؟
"كاهنة دينية وأميرة على أسرتها".. هي السيدة "تاكوشيت" التي لقبت بسيدة الدين، حيث جمعت بين الثقافة الدينية والثقافة الاجتماعية، الأمر الذي سطر اسمها في التاريخ الفرعوني القديم.
يتحدث اليوم لـ"الدستور" الدكتور أحمد سالم عالم المصريات عن واحدة من أعظم أميرات الأسرة الخامسة والعشرين في الأسرة النوبية التي حكمت مصر في العهد القديم.
- من هي تاكوشيت:
هي الأميرة الكاهنة تاكوشيت، ابنة الحاكم "أكانوش" الثاني زعيم قبائل الما فى ليبيا، وهو حاكم في عهد الفرعون "بيانهي" ومعنى الاسم هو "الأثيوبية" ويشير إلى علاقة زواج من رجل أثيوبى كانت تقود الصلوات وتقيم الشعائر وتؤم المتعبدين مثل الرجل تماما وكانت تلقب بـ"سيدة الدين".
- تمثال الأميرة تاكوشيت:
صنع مغطى بزخارف محفورة بسبائك الذهب والفضة، الزخارف تمثل الآلهة من مصر السفلى، وعليه أيضا نصوص هيروغليفية مع صلوات وإهداءات موجهة إلى هذه الآلهة، وكان هذا التمثال هو النصب الجنائزي للكاهنة، عثر عليه فى منطقة كوم طرجكا قرب بحيرة مريوط جنوب الإسكندرية فى عام 1880.
- رداء التمثال:
تم تنفيذ الرداء بزخارف مطعمة بأسلوب الحفر وطرق أسلاك من معادن ثمينة فى الحفر، وكلها زخارف وكتابات هيروغليفية وصور لبعض آلهة الشمال الشرقى لدلتا النيل وهو مسقط رأس تاكوشيت، هذا التمثال يعتبر من إحدى روائع الفن فى النحت والرخرفة لما به من دقة فى النقوش والنسب التشريحية وهذه الدقه تتمثل فى الزخارف الموجود بمنطقة الصدر.
وفي الناحية اليمنى من الصدر محفور رسم للمعبود «رع حور أختى» والمعبود «آمون رع» ناحية اليسار ولقبيهما «رع حور أختى نب بت» و«رع حور أختى سيد السماء».
وعلى منطقة الظهر مرسوم تمثيل للمعبود «آمون رع نب نسوت تاوى غنتى أبت سوت» بمعنى «المعبود آمون رع سيد عروش الأرضين»، وفي المنتصف توجد القلادة المتدلية على الصدر أسفل ما يعرف بالكولة «ربما تكون قلادة الأوسخ العريضة» وأسفلها تمثيل للمعبود.
