رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالب بوقف تمويل «الإخوان» في الهند: تنشر العنف والتطرف

الإخوان
الإخوان

طالب الكاتب المتخصص فى شؤون التنظيمات الإرهابية صلاح الدين شعيب شودرى، السلطات الهندية بالتحقيق في الأموال والتبرعات التي ترسلها "منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية" (IRW)- المعروفة بصلاتها الوثيقة بجماعة "الإخوان"- إلى المنظمات الإسلامية في الهند، مشيرا إلى تورط المنظمة في العديد من العمليات الإرهابية، فضلا عن إتهامها بنشر العنف والتطرف في العالم.

وأوضح شودرى، في مقاله على موقع "ويكلي بليتز" الآسيوي، أن"منظمة الإغاثة الإسلامية" تقوم بإرسال ملايين الدولارات إلى المنظمات والجمعيات الإسلامية في الهند، خصوصا في المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد حيث تتمركز الجماعات الإرهابية المتطرفة، مناشدا الحكومة الهندية إلي وقف تدفق تلك الأموال إلي البلاد.

وتابع: "فمثلا تلقت مؤسسة (أنفار)- وهي أحدى المنظمات المتورطة في نشر الفكر التطرفي في الهند- مليون دولار من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، على الرغم من تجميد حسابات المنظمة في دول الاتحاد الأوروبي بسبب علاقتها بالاخوان".

ونوه الكاتب إلي أن "الإغاثة الإسلامية" تتعرض لانتقادات شديدة بسبب علاقتها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان، وهو ما دفع العديد من الدول والمؤسسات في العالم إلي حظر التعامل معها، مثل الإمارات العربية المتحدة في عام 2014، ومؤسسة هونغ كونغ وشنغهاي للخدمات المصرفية "HSBC".

وفي عام 2017، حظرت بنجلاديش ثلاث منظمات يشتبه تورطها في العنف الممارس باسم الدين، بما في ذلك "الإغاثة الإسلامية العالمية"، حيث منعتها من العمل في مخيمات اللاجئين الروهينجا كإجراءات وقائية ضد التطرف المحتمل في المخيمات.

وفي ألمانيا، عام 2018، قالت إحدى وسائل الإعلام الألمانية المحلية، نقلًا عن مصادر استخباراتية وأمنية، إن تقريرًا رسميًا خلص إلى أن السلطات الأمنية الألمانية تعتبر جماعة الإخوان "أكثر خطورة" على الديمقراطية في ألمانيا، أكثر من داعش.

وأشار الكاتب إلي أن زعيم سابق لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند كان قد قدم شكوى للسلطات الأمنية ضد احدى الجماعات المتطرفة التي تعمل في البلاد- وتدعي Ajmal Foundation، مشيرا إلى تلقيها أكثر من 8 ملايين دولار من مصادر أجنبية مختلفة مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، مثل "القاعدة"، و"الإخوان".

ووفقًا لمصادر الشرطة الهندية، فقد تم فرض العقوبات على تلك المؤسسة وفقا قانون العقوبات الهندي وقانون (تنظيم) المساهمة الأجنبية، الذي يحظر قبول واستخدام المساهمات الأجنبية في أي أنشطة "ضارة بالمصلحة الوطنية".

وأضاف شودرى، أن كبار المسؤولين في منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، اعتادوا على نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دعمهم لجماعة الاخوان في مصر، في إطار دعم نظريات المؤامرة ضد الجماعة الإرهابية.