رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصحف أحمد زكي حفظني».. قصة حادث كاد يودي بحياة نجلاء فتحي والإمبراطور

نجلاء فتحي و أحمد
نجلاء فتحي و أحمد زكي

بيني وبين أحمد زكي علاقة صداقة قوية عمرها خمسة أعوام وبدأت عندما عملت معه في فيلم سعد اليتيم، والذي أخرجه أشرف فهمي، وقال لي أحمد زكي أنه حدد يوم 27 من هذا الشهر موعدا لقراءة السيناريو والاتفاق على موعد بداية التصوير، وامتد الحديث بيننا حتى دعاني زكي لتناول الغداء معه، هكذا بدأت نجلاء فتحي في سرد ملابسات الحادث الذي تعرضت له مع أحمد زكي، وذلك حسبما ذكرت على صفحات جريدة الأخبار عام 1990.

تكمل فتحي: "وركبت سيارته تاركة سيارتي في مدينة السينما، فتناولنا الغداء وعدنا إلى السيارة وفجأة وجد أحمد زكي أمامه الرمال، وحاول أن يسيطر على السيارة ولم يتمكن، صاح بأعلى صوته "سترك يارب" ورحت في غيبوبة دون أن أدري على وجه التحديد ماذا جرى، ولكني أفقت لأجد نفسي بالسيارة بينما أحمد زكي ملقى على الرمال، فتماسكت واقتربت منه وأنا أناديه فلم يرد، وصرخت فيه فحرك عينه ناحيتي وقال: "هيثم جرى له حاجة؟"، فأجبته أن هيثم بخير ونحن بخير.

وواصلت: "وتجمعت السيارات حولنا واقترب منا صيدلي قدم نفسه لنا وطلبت منه نقلنا إلى المستشفى بسيارته، جلست إلى جواره بينما نام أحمد زكي في المقعد الخلفي، وطوال الطريق للمستشفى كان أحمد زكي يتألم، كان معي حقيبة يدي ولا أتحرك بدون المصحف الذي أهداني إياه أحمد زكي عندما حصلت على جائزة مهرجان طشقند، هذا المصحف يحفظني تمامًا".

وتابعت: "وحين نشرت الخبر الصحف وجدت اتصالات هاتفية من كل مكان في العالم، وكانت الساعة تشير إلى الثانية صباحًا حين تسللت إلى غرفة أحمد زكي على أطراف أصابعي وقلت له هل تريد رؤية ابنك هيثم؟"، فقال لي بصوت منخفض: "هذه أمنيتي"، فقلت له: "هل نحضره في الصباح؟" فنظر للمحاليل المعلقة في وريده وقال:"لا أريد أن يراني بهذه الصورة"، وابتسمت وغادرت غرفة الإنعاش بعد ليلة مرهقة.