اليونان تفضح شبكة تركية منظمة تنقل لها المهاجرين من الصومال

كشف تحقيق أجرته أجهزة الأمن والاستخبارات اليونانية عن وجود شبكة منظمة مسؤولة عن نقل المهاجرين غير الشرعيين من الصومال إلى اليونان عبر اسطنبول وفقا لما نقلته صحيفة جريك سيتي تايمز.

ووفقا للجريدة فان الشبكة تشمل القنصلية التركية في مقديشو بالصومال، ومستشفى أردوغان للتدريب والبحوث، وكذلك جامعة المدينة، التي تقع أيضًا في العاصمة الصومالية.

كما أشار جهاز المخابرات الوطني اليوناني (NIS) إلى أن العديد من المنظمات الإسلامية غير الحكومية التي تتخذ من تركيا مقرًا لها هي جزء من شبكة تنقل المهاجرين الصوماليين غير الشرعيين.

فيما أعلن وزير الهجرة واللجوء اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، نتائج التقرير السري لـ NIS، الذي أشار إلى أنه من بين إجمالي 214 مهاجرًا غير شرعي وصلوا إلى جزيرة ليسفوس في نوفمبر، كان 142 مواطنًا صوماليًا.

بالإضافة إلى ذلك، ساعد التحقيق جهاز المخابرات الوطني في تحديد مكان وإيقاف أكثر من 2500 مهاجر صومالي غير شرعي، كانوا مستعدين للعبور إلى الأراضي اليونانية من تركيا.

بتمكين من الوكالات التركية، سيشتري المهاجرون الصوماليون عبورهم إلى ليسفوس وخيوس مقابل ما بين 500 إلى 800 يورو، وسيتم نقلهم بشكل غير قانوني إلى الجزر اليونانية عبر قوارب من سواحل تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، يستشهد تقرير NIS الأخير بشهادات من المهاجرين الصوماليين، والتي تفيد بأن الجنود الأتراك في معسكر TURKSOM - وهي قاعدة عسكرية وجامعة دفاع في مقديشو - اقتربوا من الصوماليين الناطقين باللغة الإنجليزية وأعلموهم حول كيفية الحصول على تأشيرة وتذكرة سفر لهمن وتم التعامل مع الإجراء برمته من قبل وكالة تركية صومالية بمبلغ يتراوح بين 1300 و1500 يورو، بما في ذلك تذكرة الطائرة، التي يُزعم أنها كانت مدعومة من قبل الدولة التركية، وتكلفتها حوالي 100 يورو.

كان من شروط السفر إلى اسطنبول ثم اليونان للمهاجرين من الصومال الحصول على تأشيرة طالب أو تأشيرة طبية. تم الحصول عليها إما بشهادة مزورة من جامعة مدينة مقديشو، أو بشهادات طبية مزورة قدمها مستشفى أردوغان الذي يعمل في الصومال.