رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وصولهم للقائمة القصيرة.. تعرف على الـ5 روايات المرشحة للفوز بجائزة ساويرس

جائزة ساويرس
جائزة ساويرس

أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومجلس أمناء "جائزة ساويرس الثقافية" في دورتها الـ16، عن القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو وأعمالهم، التي استقرت عليها آراء أعضاء لجان التحكيم في أفرع الجائزة المختلفة.

وتضمنت القوائم القصيرة في الرواية؛ فرع شباب الأدباء، بحسب الترتيب الأبجدي 5 أعمال هي: "بياصة الشوام" لـ أحمد الفخراني، "ما تبقى من الشمس" لـ أحمد المرسي، "ترتيبات عشوائية" لـ دنيا كمال القلش، "أحمر لارنج" لـ شارل عقل، و"أطياف كاميليا" لـ نورا ناجي.

وخلال السطور التالية؛ يرصد "الدستور" ما تناولته هذه الروايات:

بياصة الشوام
يمد أحمد الفخراني في روايته "بياصة الشوام"، الصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، نظره إلى أقرب ما يمكن، عميقًا إلى جوهر معيار الجمال وقيمته؛ هو لا يكتفي – إخلاصًا لمهمته في خلق الجمال على غير مثال- برصد المعيش أو بتحليله، هو لا يقف حتى عند إعادة تشكيله.

"سعيد" بطل البياصة الإشكالي لا يرتحل في الأسطورة ولا يعيش التجربة، بل هو نفسه الأسطورة وتجربة الخلق القلقة، "سعيد" لا يسأل ولا يغامر، بل هو بذاته سؤال الأصالة يواجه المكرر والاعتيادي، في أسطورته الواقعية. إن جاز القول.

يعلم هذا البطل الملعون تمامًا أن غايته بعيدة على قربها، مستحيلة على وجوبها، كما يقول "تخبرهم أنك ستنحت عصفورًا، فيجيبونك أن فكرتهم عن العصفور قد اكتملت ولا حاجة بهم للمزيد، تقول لكن عصفوري شيء آخر... لماذا يغفرون شيئًا غريبًا كأصابع جميلة وفاتنة على جسد قبيح ولا يغفرون لي تماثيلي التي لا تشبه العصافير؟".

ما تبقى من الشمس
صدرت رواية "ما تبقى من الشمس" للكاتب أحمد المرسي عن دار البشير للثقافة والعلوم، ومن أجوائها نقرأ: إن وجود ذكرى لأحبائك على أي شاكلة هو أفضل من عدم وجودها على الإطلاق، والشيء الأكثر رعبًا في الحياة هو أن تشتاق لشخص لا تستطيع أن تتذكر ملامحه، شخص لا نجد له ذكرى تذكّرنا به.

ربما الشفاء وقتها يكون في صورة، صورة ترسمها لنا الشمس، لتكون حق الإنسان في مقاومة حزنه.

انتصار لوهلة على الزمن، وهدية تبقى للأبد، ولا تزول. إن ملخص حياة إنسان قد يكون في صورة.
ترتيبات عشوائية
صدرت رواية "ترتيبات عشوائية" للكاتبة دنيا كمال القلش في أواخر عام 2019 عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وتدور حول البطلة التي تكتب رسائل لأربع شخصيات قريبة منها، ومن خلال الرسائل يتعرف القارئ على هزائمها وانتصاراتها وحياتها عموما.

ومن أجواء الرواية نقرأ: "عزيزي يوسف، الحب كلمة مخيفة، ربما مبتذلة كذلك؟ لا أعرف، ولكنني كنت أحكي لصديقنا المشترك الصغير أنني أشعر بكثير من الامتنان لأنني تعرَّفت إلى الحب من قبل، بل وأمضيت ثمانية أشهر أرتع في خباياه ولحظاته الذهبية التي هي ليست من هذا العالم. أنا شخص محظوظ جدًّا، ففي يوم ما وقفت أمام المرآة تمامًا مثل "كلاريسا دالاواي" وقلت لنفسي ها هي ذي السعادة، لا تبحثي عنها لأنها هنا، هذا هو الحب يتجلى واقفًا واضحًا مبتسمًا يلوِّح بيده ويقول لي: "استمتعي، فلن أظلّ هنا كثيرًا".

أصحو من النوم وأحاول أن أستحضر تفاصيل الحلم، ولكن لا يبقى منه في ذاكرتي سوى ابتسامة صافية على وجهك وآثار حضن قوي على كتفي وإحساس عامّ بالسعادة، وببعض الجهد أستطيع استحضار رائحة لا أعرف من أين أتيت بها، لا أعرف أصلًا إن كنا نستطيع تمييز الروائح في الأحلام، أم أنه العقل الباطن يلعب ألعابه من جديد؟".
أحمر لارنج
تعد الرواية الأولى للكاتب شارل عقل، صدرت عن دار الكرمة للنشر والتوزيع 2020.

ومن أجواء الرواية: موسيقى "الجاز الانطباعية" هي موجة مصرية ما بعد حداثية، وضعتها حفنة من الموسيقيين التجريبيين في مطلع الألفية، بعضهم من غير المتخصصين أو ذوي المرجعيات الأكاديمية، ضاع معظم أعمال هذه الموجة في فجوة زمنية في أثناء انتقال صناعة الموسيقى ما بين الأنالوج والديجيتال.
بزغت ظواهر موسيقية واعدة، واندثرت سريعًا، ولم تترك أي أثر سوى في ذاكرة أصحابها، وفي قليل من النصوص المكتوبة، تأريخًا لهذه المرحلة، ولمعاناة معاصريها في صناعة الفنون، هذا الكتاب واحد منها.
أطياف كاميليا
صدرت رواية "أطياف كاميليا" للكاتبة نورا ناجي، عن دار الشروق للنشر والتوزيع 2019، وهي رواية تتحرى العلاقات الإنسانية المتشابكة، دون أن تقع في فخاخ الإدانة أو صك البراءة لأبطالها، تستعيد فترة سنوات التسعينيات وبداية الألفية بإيقاعها الخاص، وتسعى لاستجلاء صورة أرواحنا الحقيقية، لا تلك التي تطلّ علينا عبر انعكاسات المرآة.

تتمسَّك كاميليا بروايتها فلا يصدقها أحد، لقد رأت عمتها تذوب أمامها في المرآة، بينما يتمسَّك الأهل بقصتهم؛ هربت العمة من المنزل لتتخلَّص من حياة مثقلة بالخطايا.

وحين تعثر كاميليا على أوراق العمة ومذكراتها، تنكشف أمامها حقيقة ما جرى، تتجلى جذور الأوجاع التي أدت لاختفائها الغامض، هي المرأة التي كانت تضجّ بالحياة والأحلام الكبرى، حتى وقعت في الحب.