«إنسايدر»: تركيا لا تجري اختبارات كورونا للسياح وتفبرك الإحصائيات

قال موقع "إنسايدر" الأمريكي، إن الحكومة التركية تفرض حظر تجول على المواطنين بسبب انتشار فيروس كورونا، بينما تترك السياح يتجولون في شوارع البلاد بكل حرية في البلاد دون الخضوع لأبسط الإجراءات الاحترازية، ومن بينها إجراء الاختبارات والتحاليل للكشف عن الفيروس.

وأضاف الموقع، في تقريره، أن تركيا تعد من أكثر دول العالم الموبوءة بـ"كوفيد-19" لكن حكومتها دائما ما تصدر إحصائيات غير صحيحة بشأن عدد الإصابات والوفيات، وذلك من أجل الظهور في صورة أفضل من الواقع.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، أن تركيا ستفرض إغلاقًا تامًا اعتبارًا من 31 ديسمبر الجاري، لوقف انتشار فيروس كورونا، ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا عن أعلى حصيلة يومية للوفيات المرتبطة بفيروس كورونا.

ونوه الموقع بأن تركيا تسجل ارتفاعًا هائلًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن السياح ما زالوا يتجولون في البلاد دون رادع، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالوباء، لافتا إلى أن السياح لا يطلب منهم الخضوع لأي اختبارات للتأكد من عدم إصابتهم، كما أن متطلبات الحجر الصحي غير متوفرة، وذلك حسب أقوال مجموعة من السياح تحدثوا لـ"إنسايدر".

وأضافت مصادر أن الحكومة التركية لاتطلب من الوافدين إلى البلاد تقديم نتائج سلبية لاختبار فيروس كورونا، ولا تجعل الحجر الصحي إلزاميًا إذا كانت النتيجة إيجابية، خصوصا في ظل عدم قدرة المؤسسات الصحية في البلاد على استيعاب جميع الإصابات.

سميح، مرشد محلي، يبلغ من العمر 12 عامًا، يردد هذا.. وقال لـInsider: "الحكومة في الواقع لا تهتم بـCOVID-19.. إنهم يريدون المزيد من الأموال فقط"، مضيفًا أنه كلما زادت معاناة تركيا ماليًا، زاد تهور الحكومة.

وأوضح الموقع أنه وفقا لإحصاء مركز جامعة جونز هوبكنز، سجلت تركيا رقمًا قياسيًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث شهدت تركيا أكثر من 1.8 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 16400 حالة وفاة، كما شهد شهر ديسمبر على وجه الخصوص عددًا قياسيًا من الحالات الجديدة، مع أكثر من 30 ضعفًا لمتوسط عدد الحالات المبلغ عنها يوميًا مقارنة بالأشهر السابقة.

وحسب بعض المصادر المحلية لـInsider، عمدت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إخفاء الرقم الحقيقي للإصابات والوفيات بالفيروس في البلاد، حيث اتهمت الجمعية الطبية التركية الحكومة بعدم الإبلاغ عن جميع الحالات والاكتفاء فقط بحساب الحالات الإيجابية التي ظهرت عليها الأعراض فقط، بدلًا من جميع الحالات الإيجابية.

وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تحتل تركيا الآن المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد الحالات الجديدة، خلف دول أكبر بكثير مثل الولايات المتحدة والهند والبرازيل.