على سعدة يكتب: العورات الدستورية وبعض ثغرات القانون
كنت جالسًا فى نادى الصيد بمدينتى الجميلة «بورسعيد» مع بعض الأصدقاء، وهم صفوة من الحقوقيين ورجال القضاء، وتطرق بنا الحديث إلى العورات الدستورية وبعض ثغرات القوانين، التى يستغلها بعض المحامين أسوأ استغلال ويقلبون المجنى عليه إلى جانٍ والعكس، مقابل حفنة من المال دون وازع من ضمير.
فما أسهل أن يقوم المُحضر بتزوير إمضائك مقابل بضعة جنيهات على إخطارك بميعاد جلسة لقضية ضدك ليُصدَر عليك حكم غيابى، تعانى الأمرين بعده لتثبت براءتك.. وإذا تعرضت لقضية نصب وهرب النصاب، وحكمت لك المحكمة ضده وجب عليك أن تسدد مصاريف المحكمة عنه لحين القبض عليه «وقد تصل لمئات الألوف»، وغالبًا ما يختفى النصاب وتخسر أنت نقودك ومصاريف المحكمة، وتكسب أوراقًا لا معنى لها وأحكامًا لا تستطيع تنفيذها.
وقد سألت أحد عتاة القضاة: كيف لشاب فى العشرينات أن يقوم بتأليف موسوعة فى القانون ويتباهى بها إلى الآن بأنه أصغر مؤلف فى مصر؟.. وكانت الإجابة صادمة.. الموسوعة هى لقاضٍ فاضل وضع فيها كل خبراته بعد بلوغ سن المعاش، وقام الشاب العشرينى بخداعه، وأوهمه بأنه سيرسلها لدار نشر معرفته.. وأخذ كل الأوراق وبالفعل قام بطباعتها ونشرها، لكن تحت اسمه هو.
كانت الصدمة كبيرة على القاضى الفاضل المؤلف الحقيقى للموسوعة، ولم يتحمل قلبه الصدمة ووافته المنية وهو يتألم حسرة.. لكن الله يمهل ولا يهمل، ورأى من يعلم بتفاصيل تلك القصة انتقام الواحد القهار.
- منذ أيام وصلت إلى مصر جرعات لقاح فيروس «كورونا».. شكرًا للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أمر بأن تصرف تلك الجرعات للمصريين مجانًا، وأن الدفعات الأولى سيتم منحها للفئات الأكثر تعرضًا للإصابة، كالأطباء وأطقم مستشفيات العزل وكبار السن وبعض الفئات التى تمثل الإصابة خطورة على حياتهم.
مصر هى أول دولة فى إفريقيا تحصل على لقاح فيروس «كورونا»، وثانى دولة عربية تحصل عليه بعد الإمارات.
الدوله قامت بواجبها.. لكن بعد ما يقرب من العام من تشكيك السوشيال ميديا فى اللقاح وبيل جيتس والماسونية و.. و.. تحوّل خوف الشعب من «كورونا» إلى الرعب من اللقاح.. وهنا يأتى دور وزارة الصحة ومراكز البحوث ووسائل الإعلام للقيام بحملات توعية مكثفة لطمأنتنا بعد كل هذا الزخم من التشكيك والشائعات.
