رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدرويشة مريم».. مريضة سرطان تحصد محبة اللاعبين: «أعطوها تي شيرتات»

مريم
مريم

اغتيلت براءتها وسرق المرض اللعين فرحتها في سن مبكر، إنها «مريم الجمال» التي لم يتخط عمرها 12 عاما، وصاحبة أشهر صورة عبر السوشيال ميديا، أصيبت بمرض سرطان الدم، فتأرجحت أيامها ما بين السعادة والحزن، وعندما علم أبيها بمرضها رحل عن الحياة بحزنه على مدللتهِ، واستبّد المرض بجسد الفتاة الصغيرة، فقررت عائلتها سفرها للخارج لتلقي العلاج.

«مريم» فتاة ذات ملامح بريئة، إصابتها بمرض السرطان وجنونها وعشقها لنادي الإسماعيلي كان تذكرة عبورها لقلوب جميع روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ومشجعي جميع الفرق الرياضية في مصر، حتى أصبح الجميع حتى الغريم يتمنى فوز الدراويش.

ورثت الفتاة عن والدها حب الإسماعيلي، ويقول محمد أبو ساجد، حلقة الوصل بين الفتاة ووالدتها وبين «الدستور» لتواجدهما في المستشفى لتجهيزات عملية زرع النخاع: «البنت من عائلة الجمال وهي عائلة كبيرة جدًا في الشرقية، باباها كان مجنون بالأهلي ومن ثم أصبح درويشا، ومريم ورثت عنه دا، وباباها أيضًا كان مصاب بسرطان الدم، ومامتها ستكون المانح لها».

وفكرت والدتها في طريقة لإسعاد ابنتها قبل دخولها غرفت العمليات يوم الثلاثاء المقبل، في تمام الساعة التاسعة بتوقيت هولندا لرفع الروح المعنوية الخاصة بالطفلة فلم تجد سوى صفحات السوشيال الميديا: «قررنا نساعد مريم بأننا نوصل صوتها وتشجعيها للعيبة الإسماعيلي عشان يفرحوها، فنزلنا بوست على صفحة تكتيك هوا».

مرت ساعات قليلة، وأطلق عُشاق الدراويش «هاشتاج مريم قلب الإسماعيلي» عقب تواصل والدة الطفلة مع النادي، والاستجابة لطلبها، ليقرر مُشجعو الإسماعيلي، تدوين الهاشتاج مطالبين اللاعبين بالفوز، متمنين الشفاء العاجل للطفلة، كما أن كثير من اللاعبين أرسلوا رسالة دعم وتشجيع للطفلة متمنين لها الشفاء العاجل، حتى يتمكنوا من زيارتها.

الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، بل قرر المهندس إبراهيم عثمان رئيس مجلس إدارة النادي، إرسال قميص النادي بتوقيع من جميع لاعبو الفريق، قائلًا: «هنساندك لحد ما تقومي بالسلامة، وسأدعوكي فور عودتك للقاهرة لحضور مباريات الفريق ومساندتهم لحصد مركز مميز بجدول مسابقة الدوري والتتويج بكأس البطولة العربية».