رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حوله لزبون كبير».. كيف خدع صديق الشعراوي وزير مصري لإلغاء الدعارة؟

الشعراوي
الشعراوي

"سيد جلال هو من ألغى الدعارة في مصر بشكل رسمي بعد أن كان مصرحًا به من الحكومة المصرية"، هكذا تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي عن صديقة سيد جلال في كتابه "الشعراوي الذي لا نعرفه".

يحكي الشيخ الشعراوي، أن صديقه سيد جلال دشن حملة لمدة ست سنوات ليحاول إلغاء الدعارة في مصر، إلى أن حقق غرضه.

واستطاع سيد جلال، أن يحقق غرضه بإغلاق بيوت الدعارة بعد "مقلب" دبره في جلال فهيم باشا وزير الشئون الاجتماعية آنذاك، وكان نائبًا عن دائرة الشعرية عام 1945، وكان يرى العاهرات يقفن على نواصي الطريق، لصيد الزبائن من الشارع واقتيادهن إلى البيوت.

ودبر "جلال" مكيدته، حيث قال لـ"فهيم" أنه ينوي افتتاح مشروع خيري كبير، من بينه مدرسة تعليمية سيشرع في بنائها، ويريد أن يستضيفه للمشاركة في افتتاح عملية البناء على أرض الواقع، ووافق "فهيم" على طلب "جلال"، واتفقا على يوم معين.

في اليوم المحدد، استقل جلال فهيم باشا الحنطور، لكن "جلال" كان قد اتفق مع سائق الحنطور أن يمر به من خلال شارع "كلوت بك" المخصص لبيوت العاهرات، وما إن وصل وزير الشئون الاجتماعية إلى الشارع، فتخيل للعاهرات أنه زبون كبير، لذا تزاحمن حوله لينجحن في اقتياده إلى أحد البيوت.

غضب جلال فهيم، من الموقف، خاصة وأنه خلّص نفسه بصعوبة من الموقف، بعد أن سقط طربوشه، ومُزقت ملابسه، وصب غضبه وسبابه على سيد جلال، واتخذ قراره بإلغاء الدعارة بشكل رسمي في مصر.