رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة يونانية تكشف سر رفض أوروبا فرض عقوبات أكثر صرامة على تركيا

 رئيس الوزراء اليوناني
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس

أكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن القمة الأوروبية أجلت قراراتها الجوهرية التي توقعتها اليونان بشأن تركيا لشهر مارس، واختارت بدلًا من ذلك فرض عقوبات محدودة على الأفراد الأتراك بسبب تجاوزات أنقرة في شرق البحر المتوسط ضد قبرص على وجه الخصوص.

ومع ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن قادة الاتحاد الأوروبي أرسلوا تحذيرًا صارمًا إلى تركيا بشأن أنشطة التنقيب في شرق البحر المتوسط.

وأضاف ميتسوتاكيس أن "العقوبات ضد تركيا ليست غاية في حد ذاتها"، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرد بالعقوبات إذا أصرت تركيا على الاستمرار في هذا السلوك الاستفزازي.

وأضاف: "من المتوقع أن تغير تركيا أساليبها ومن المفهوم أن أوروبا تتحرك، إذا كانت بوتيرتها الخاصة"، مشيرًا إلى أن الكتلة موحدة وتدعم اليونان وقبرص.

وذكرت الصحيفة إنه على الرغم من أن النص النهائي لاستنتاجات المجلس الأوروبي فيما يتعلق بتركيا كان بمثابة تحسين للمسودة الأصلية يوم الأربعاء، إلا أنه كان بعيدًا عن الاستجابة القوية التي أرادتها أثينا.

وتابعت إنه كانت هناك سلسلة من العوامل وقفت في طريق سعي اليونان للحصول على رد أكثر جوهرية على العدوان التركي في القمة، حيث أصر تكتل برلين وروما ومدريد على اتخاذ موقف لين، مع سلبية الإيطاليين والإسبان بشكل خاص بشأن احتمال فرض عقوبات جديدة على أنقرة.

وتعرض موقف اليونان للخطر بشكل أكبر بسبب التردد الواضح من جانب فرنسا في الإصرار على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بينما يبدو أن النمسا وهي صوت قوي آخر ضد تجاوزات أنقرة، كانت أيضًا على استعداد لرد أقل قسوة.

علاوة على ذلك، لم تكن تركيا هي المحور الوحيد لأجندة القمة المثقلة بالأعباء، والتي تضمنت صندوق التعافي ووباء فيروس كورونا وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.