رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب الله يستغل الأزمة الاقتصادية اللبنانية لتحقيق أرباح خاصة

حزب الله
حزب الله

يسعى حزب الله لاستغلال الأزمة الاقتصادية التي يعانى منها الشعب اللبناني، ولاسيما فيما يخص أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، بالتزامن مع أزمة شح الدولار.

كان حزب الله- قبل بدء الأزمة المالية في أكتوبر 2019- يفرض سيطرته على وزارة الصحة اللبنانية للتنسيق مع الصيدليات في جنوب البلاد والبقاع وضواحي بيروت الجنوبية، بهدف تزويد أفراده وموظفيه بالأدوية بأسعار منخفضة.

لكن منذ ذلك الحين، عانى العديد من هذه الصيدليات من عجز وزارة الصحة عن دفع نفقاتها، ومن شح الأدوية الذي بدأ عندما لم يعد المستوردون قادرين على الوصول إلى العملة الصعبة، وفق معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

فيما بدأت ميليشيا حزب الله في استخدام الدولارات الأمريكية لشراء الصيدليات المتعثرة ماليًا، خاصة تلك الواقعة في المدن الجنوبية الكبرى مثل صور والنبطية. ثم أغرقها هي ومراكز الرعاية الصحية التابعة لها بالأدوية السورية والإيرانية المهرّبة عبر الحدود وعن طريق المطار.

وكشف المعهد الأمريكي عن أنه في الأسابيع القليلة الماضية، أنشأ حزب الله سلسلة جديدة من محلات البقالة أُطلق عليها اسم "مخازن النور"، وافتتح ثلاثة فروع لها في الجنوب، واثنين في البقاع، واثنين في ضاحية بيروت. وكل فرع مليء بالمنتجات الإيرانية والسورية التي تباع بأسعار أقل من أسعار السلع المستوردة في المتاجر المنافسة. وبدخول حزب الله هذا القطاع، سيتمكن من جني الأرباح بالليرة اللبنانية، والتي يمكن أن يحولها لاحقًا إلى دولارات أمريكية في السوق السوداء.

بالإضافة إلى ذلك، وضعت ميليشيا حزب الله لأعضائها وموظفيها نظامًا جديدًا للضمان الاجتماعي مع "بطاقة الساجد" التي يمكن استخدامها لشراء السلع والحصول على خصومات في "مخازن النور".