رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا تؤذي الإنسان وتعيش منفردة».. خبيرة إنقاذ تكشف حقائق مهمة عن الثعالب

 حقائق مهمة عن الثعالب
حقائق مهمة عن الثعالب

طيور جارحة وحيوانات نادرة، أصبح شيئًا مبهرًا يبحث عنه الكثير بهدف التربح، أو اقتناء الحيوانات غير المألوفة، حيث أصبح اقتناء الحيوانات البرية أمرًا ليس بغريبًا رغم مخالفته للقانون، وخلال الأيام الماضية وبعد عرض حلقة تلفزيونية لصيد الثعالب وتسليط الضوء عليها، ازداد البحث والحديث عن «الثعالب» ومدى خطورتها وهل من الممكن مهاجمة الإنسان.

تواصلت «الدستور» مع رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، لتجيب خلال التقرير التالي عن تواجد الثعالب في مصر والقانون المصري الخاص بالحيوانات البرية، وكيف يمكن حمايتها لتتواجد في بيئتها الطبيعية.

في البداية تقول مي جواد حمادة، رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، إن مصر يوجد بها ثلاثة أنواع من الثعالب وهي الثعلب الأحمر، والذي يتواجد في المناطق الزراعية، والثعلب الرملي الذي يعيش بالمناطق الصحراوية، والنوعين غير مهددين بالانقراض، وثعلب «الفنك» الذي يعيش أيضًا في المناطق الصحراوية، والمدن الجديدة على أطراف المدن الذي امتد بها العمران وهو نادر عن النوعين الآخرين.

وأضافت «حمادة» لـ«الدستور» أن الثعالب لا تهدد الإنسان ولا تهاجمه، بل هو يخشى الإنسان ويبتعد عنه، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله هو التسلل إلى مزرعة للبحث عن طعام حيث يمكنه خطف أحد الطيور أو الحيوانات، كالدجاج أو الأرانب، أو أكل بعض الخضروات من المحاصيل الزراعية ولكنه لا يهاجم الإنسان، بل إن للثعالب لها دور هام في البيئة فهي تأكل الزواحف، والفئران والحشرات.

وأوضحت أن الثعالب يمكن أن تصاب بمرض السعار، ولكنه نادرًا ولم يتم تسجيل أي حالات من قبل، حيث إن الثعلب أصغر من الكلب حجمًا، وأقل قوة، لذلك يتم تربية الكلاب بأطراف المدن والمناطق الزراعية بسبب قوة الكلاب في الحراسة والحماية لمنع تواجد الثعالب والثعابين لحماية المزارع وليس الإنسان، حيث إن الثعلب ضئيل الحجم، ويعيش منفردًا ويسكن في الجحور، بعكس الكلاب تعيش في مجموعات.

• القانون يحمي المتاجرة في الثعالب

أكدت رئيس فريق الإسكندرية للحيوانات البرية، أن الثعالب من الحيوانات البرية التي يمنع صيدها، أو الإتجار بها، أو حيازتها، سواء كان حيًا أو محنطًا، وذلك وفقًا للقانون البيئة رقم 4 لسنة 2004، والمعدل بقانون 9 لسنة 2009 المادة 28، والتي تمنع أن يحذر الإمساك أو الصيد للحيوانات البرية سواء المهددة بالانقراض أو غيرها.

• صيد الثعالب

وأشارت «مي» إلى أن ما تم في الحلقة التلفزيونية، جعل البعض يتهافت على اقتناء الثعلب، حيث تأكد أنه حيوان غير مؤذي ولا يهدد أحد، وهو ما جعل الكثير يبحث عن شرائه أو صيده وتربيته، وهو أمر سيئ، حيث إن الثعالب يجب أن تعيش في بيئتها الطبيعية.

وأوضحت أن الثعلب يتم اصطياده عن طريق المصيدة، أو عن طريق التواجد بجانب الجحور التي تعيش فيها والتي يكون لها مخرجين ويتم سكب المياه أو إشعال النيران في إحدى الفتحات، ليخرج الثعلب من المكان الآخر ويتم اصطياده بالشباك وعرضه للبيع، ويكون ذلك في الأسواق مثل سوق الجمعة في الإسكندرية، أو على الصفحات الخاصة ببيع الحيوانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن شراء الثعالب في مصر يكون بهدف الاقتناء، وليس الحصول على الفراء الخاصة به، لأن عملية الصيد متعبة ومكلفة، وعملية المتاجرة في الفراء تكون عن طريق عمل مزارع من أب وأم ليكون لدي الشخص أعداد كبيرة، مشيرة إلى أن تربية الثعالب تسفر عن مشكلة وهي تربية جرو الثعلب وعندما يكبر لا يستطيع مقتنيه تربيته فيبحث عن إطلاقه، وهنا تكون المشكلة حيث أصبحت الحياة البرية شيء غريب عنه لا يستطيع التأقلم معه ومع السلوك البري.

• التوعية بعدم اقتناء الحيوانات البرية

أكدت «مي» أنه لا بدّ من التوعية للتعامل مع الحيوانات البرية وعدم اقتنائها وتركها في بيئتها الطبيعية، عن طريق السوشيال ميديا، وأيضًا عن طريق تغليظ العقوبات وتطبيق القانون مثل مراقبة الأسواق الخاصة بذلك ومتابعة الصفحات الخاصة ببيع الحيوانات على «فيسبوك»، مشيرة إلى أن الجهات المسؤولة عن الحملات هي شرطة المسطحات المائية، وهيئة شئون البيئة، والتي بدورها تودع الحيوانات في حديقة الحيوان، ولكن الفريق قام بطرق عدة للإطلاق، ولكن هناك حيوانات لا يوجد لها موطن طبيعي في مصر مثل القرود والنسانيس، والأسود.

• دور الفريق

أكدت رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، أن بداية الفريق كانت في آخر عام 2014، تم خلال تلك السنوات إطلاق 98 سلحفاة بحرية، و13 بومة، و68 سلحفاة برية، و7 طائر جارح، و2 ثعلب مصري، وثعلب رمال، وثعلب فنك، و8 ثعلب أحمر، و6 قنفد، و5 حرباء، بالإضافة إلى أكثر من 300 ورشة وندوة توعوية.

وأشارت إلى أن الفريق يتكون من 20 فردا، 5 أعضاء شرفيين، و5 أطباء بيطريين، و10 أعضاء المتحركين الفعالين في إنقاذ الحيوانات البرية وإطلاقها، لافتة إلى أنه يتم التواصل مع متخصصين في جميع أنحاء العالم.