«حدث عالمى يليق بعظمة الأجداد».. وزير السياحة يكشف خط سير موكب المومياوات

قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن موكب نقل المومياوات الملكية من المقرر أن يكون حدثًا سياحيًا عالميًا ضخمًا يليق بعظمة الأجداد، على أن تبدأ الفاعلية ليلًا، ليصاحب خروج المومياوات إضاءة ميدان التحرير والمسلة والمباني المحيطة، ثم يسير الموكب بمحاذاة نهر النيل وصولًا للمتحف القومي للحضارة، حيث تم تطوير بحيرة عين الصيرة، لتكون منطقة جذب سياحي.

وأشار "العناني" خلال لقائه مع قناة "فرانس 24"، إلى أن عملية النقل استغرق التحضير لها عامًا كاملًا، لتخرج هذه الاحتفالية الكبري بشكل رائع، حيث ستخرج 22 مومياء من أعظم ملوك العالم القديم، لتنتقل من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها النهائي بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، وهو أحد المتاحف الكبري التي سيتم افتتاحها بالشراكة مع منظمة اليونسكو.

وبالنسبة لميعاد الموكب، كشف العناني عن أن الدولة المصرية جاهزة للتنفيذ خلال الأسبوع الحالي، ولكن سيتم انتظار التوقيت المناسب الذي يتماشي مع تداعيات أزمة كورونا، خاصة مع توقع نزول المصريين في الشوارع لمشاهدة هذا الحدث الاستثنائي الذي لم يحدث من قبل ولن يتكرر مرة أخرى.

وأضاف وزير السياحة والآثار، أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في الاكتشافات الأثرية، والتي يميزها أن أغلبيتها ناتجة عن حفائر بعثات أثرية من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، وهي الجهة المسئولة عن العمل الأثري بالوزارة.

ويعد أبرزها الاكتشاف الأخير الذي تم الإعلان عنه على مرحلتين في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، حيث تم اكتشاف أكثر من 100 تابوت أثري محكمة الغلق منذ أكثر من 2000 عام بمنطقة سقارة، وبداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة لعدد كبير من اللقى الأثرية.

وتابع، "هنا يجب أن أشير إلى دور العاملين بالمجال الأثري التابعين للمجلس الأعلى للآثار، خاصة أن كل هذه الاكتشافات التي تم الإعلان عنها السنوات الماضية، بالإضافة إلى الافتتاحات ومشروعات تطوير المواقع الأثرية، التي تمت عام 2020 وما قبله، قد تم إنجاز معظمها بأيدٍ مصرية وبتمويل مصري".

وإذا استرجعنا ما تم إنجازه عام 2020 فقط، يمكن أن نبدأ بتاريخ 10 يناير يوم أن قمت بافتتاح مسجد الفتح بقصر عابدين، كما تم افتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية في نفس اليوم، وبعدها بعدة أسابيع تم افتتاح أول متحف للآثار بالغردقة، وفي بداية شهر مارس قمنا بافتتاح أول بناء حجري في العالم، وهو هرم زوسر المدرج، بعد مشروع ترميم استمر 14 عامًا.

ثم تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح قصر البارون إمبان في نهاية يونيو، ثم وفي يوم واحد تفضل الرئيس بافتتاح متحف شرم الشيخ وكفر الشيخ ومتحف المركبات الملكية نهاية أكتوبر، ونستعد الآن لافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وأول متحف بمدينة الثقافة والفنون العاصمة الإدارية الجديدة، وكل هذه المشاريع بتمويل مصري وبأيدٍ مصرية بنسبة 100%.

وأضاف العناني، أن العالم في حالة ارتباك كامل منذ ما يقرب من 10 أشهر بسبب ظهور فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثر على افتتاح مشروع المتحف المصري الكبير، مثله مثل جميع الفاعليات الكبرى في جميع أنحاء العالم مثل دورة الألعاب الأوليمبية باليابان ومعرض إكسبو 2020 بالإمارات العربية المتحدة.

وكشف الوزير عن أنه في حالة استقرار الأمور فيما يتعلق بالفيروس، من المستهدف أن يتم الافتتاح في بداية النصف الثاني من عام 2021.