رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بديكور طوارئ.. ممرض يفتتح مشروعًا ويهدي زملاءه مناسبات مجانية

ممرض يفتتح مشروعًا
ممرض يفتتح مشروعًا

«سرنجات، سماعات طبية، ماسكات تنفس صناعي، وأدوات طبية» لن ترى ذلك في حُجرة عناية مركزة، أو غرفة طورائ مستشفى، لكنه ديكور في إحدى زوايا كافيه، خصصه صاحبه الذي يعمل في مجال التمريض لإيصال فكرته، بل نفذ فكرة تكريم خاص للعاملين بالتمريض، خاصة في مستشفيات العزل.

يقول علي سمير عبد العزيز، 24 عامًا، خريج بكالوريوس تمريض بجامعة الإسكندرية، ويعمل في مجال التمريض إنه بجانب عمله في المجال الطبي كان أمامه هدف آخر وهو أن يكون له عمل آخر بدخل مادي يكون مستقبل له، وكان دائمًا يتمنّى أن يصبح لديه كافيه خاص به.

أضاف لـ«الدستور» أنه عندما شرع في تنفيذ مشروعه كانت بداية جائحة فيروس كورونا، وبدأ الحظر والإغلاق للكافيهات والمطاعم، وفي تلك الفترة كان انشغاله بالعمل في مجاله الأساسي وهو التمريض، حيث إنه شارك بالعمل بمستشفيات العزل الصحى لمرضى كورونا، ولديه العديد من الأصدقاء الذين عملوا في الحجر الصحى، بل واصيبوا أيضًا ب «كُوفيد-19».

وأوضح أنه بعد انتهاء فترة الحظر بدأ في افتتاح الكافيه الذي صممه بشكل واسم مميز، لكن لم يكن هذا هو الهدف بعد أزمة كورونا، فأصبح يبحث عن مكافأة زملاء المهنة بجميع أنحاء الإسكندرية وخارجها، لما بذلوه في تلك الجائحة، قائلًا: «حسيت إن التمريض مش واخد حقه، مش متقدّرين بالصورة اللي تليق بهم، مع أنهم هم الأساس في المستشفيات، خاصة في الحجر الصحي»، متابعًا بأنه قرر أن يكون هناك معاملة خاصة لتلك الفئة من خلال توفير مناسبات مجانية تقام داخل الكافيه الخاص به.

وتابع «قررت أي حد منتمي لمَجال التمريض يقدر يعمل المناسبة الخاصة بيه عندي مجانًا وده واجب عليا أنا منهم وعارف بيتعبوا قد إيه وعاوز أقدرهم»، مضيفًا أنه أيضًا، أعلن عن من لديه موهبه من الغناء أو العزف أو الشعر من الممرضين يستطيع أن يقدم موهبته.

أشار إلى أنه أقام بالفعل مناسبات لزملائه الممرضين والممرضات، فضلًا عن احتفال بعيد ميلاد إحدى زميلاته التي كانت قد أصيبت بفيروس كورونا أثناء العمل، وتم الإحتفال بها بعد شفائها.

واختتم حديثه لـ«الدستور» أنه قد قوبل ببعض الانتقادات من بعض الديكورات التي تخص المجال الطبي، التي توحي بدخول في غرفة طوارئ بسبب الأدوات الطبية، لكن بعد ذلك أصبح الكثير يريد التقاط الصور بجانبها، واستطعت أن أوصل الفكرة، فالمكان ليس هو مصدر رزق وعمل فقط، بل نوع من رد الجميل لكل ممرض لما يبذلونه من جهد.