رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كير» الأمريكية تفتح مقرها لجمعيات الإسلام السياسي المطرودة من فرنسا

جريدة الدستور

كشفت منظمة 'كلاريون بروجكت' الأمريكية، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، إحدى أذرع التنظيم الدولي للإخوان، تعرض فتح مقر مكتبها الرئيسي في "كابيتول هيل" في واشنطن العاصمة، للمنظمات التابعة لجماعات الإسلام السياسي التي تسعى الحكومة الفرنسية طردها من البلاد ضمن حملتها لمواجهة الإرهاب.

وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي عن وضع 76 مسجدًا في البلاد تحت المراقبة بعد التأكد من انتمائها إلى جماعة الإخوان الإرهابية، في إطار تنفيذ التوجهات الجديدة للرئيس إيمانويل ماكرون ضد ما اسماها بـ"الانفصالية الإسلامية" لتعزيز المبادئ الجمهورية عبر محاربة التطرف الإسلامي.

ولفت التقرير إلى إنه في إطار تلك الحملة، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أنه سيتم إغلاق 51 منظمة تتبع جماعات الإسلام السياسي، منها جمعية "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا"، أو ما يعرف بـ"CCIF"، بقرار من مجلس الوزراء بدعوى إنها تعتبر "عدوًا للجمهورية الفرنسية".

ويرى التقرير أن قرار دارمانان بغلق CCIF في محله ويعد "مبررا" بشكل كبير، نظرا لصلة الجمعية الوثيقة بجماعة الإخوان، ما يمثل "تهديدا للنظام العام" لأن مثل هذه المنظمات التابعة للإخوان تشجع على إنتشار الإرهاب وتروج للكراهية الدينية في العالم أجمع، بحسب 'كلاريون بروجكت'.

وكشفت 'كلاريون بروجكت' في تقريرها، أن "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" أعلن على موقعه الإلكتروني في الرابع من ديسمبر الجاري، عرض مساحة مكتبية كبيرة مقره الرئيسي في كابيتول هيل لجمعية "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا" بعد محاصرتها في فرنسا.

ونقل التقرير عن مدير CCIF السابق مروان محمد، قوله لمراسل صحفي من صحيفة باريزيان إنه "مندهش" من قرار الحكومة، نافيا ارتباطه بأي جماعات سياسية أو دينية أو أيديولوجية، حيث تدعي الجمعية أنها غير طائفية ومكرسة لمحاربة كل الأفعال التي تتعلق بالإسلاموفوبيا في فرنسا.

وتابع التقرير إنه على الرغم من ذلك الإدعاء، إلا أن CCIF قد ثبت تورطها في أنشطة عديدة مع الجماعات الإسلامية المتطرفة، وفي عام 2016، قدم CCIF شكوى بشأن التحريض على الكراهية العنصرية ضد جورج بن سوسان، الخبير في التاريخ الثقافي الأوروبي في القرنين التاسع عشر والعشرين. كان بن سوسان هدفًا لتلك الجماعات بسبب كتاب قام بتحريره في عام 2002 بعنوان الأراضي المفقودة في الجمهورية الفرنسية، وهو عبارة عن مجموعة مقالات وثقت موجة العنف والتطرف الديني التي اجتاحت المدارس في ضواحي المدن الفرنسية، وفي عام 2019، برّأت المحكمة العليا الفرنسية بن سوسان.

وبحسب التقرير، يتهم CCIF ايضا باستخدام الدين لأغراض سياسية، ففي عام 2019 خلال مظاهرة على مستوى البلاد ضد "الإسلاموفوبيا"، صرخ مروان محمد "الله أكبر!"من أجل كسب المزيد من المتعاطفين، مضيفا أن CCIF يلعب دورًا في تسهيل الهجمات الإرهابية من خلال استخدام منهجية خاصة تشمل تحديد الأهداف، وتوفير الأساس المنطقي.

واختتم التقرير "شيء واحد يمكننا استنتاجه هو أن العرض السخي من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لن يتم على الأرجح تقديمه إلى منظمة لم يكن لها نفس التفكير."

ويشكل منظمة "كير " الأمريكية أو "مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية" إحدى أذرع التنظيم الدولى للإخوان في الداخل الأمريكى والدول العربية والإسلامية، وهى تعمل في خدمة أفكار الجماعة الإرهابية، وترتبط بعلاقات وثيقة بالتنظيم، وتعتبر أبرز نموذج لرعاية الغرب بشكل غير مباشر للتطرف، بل وتمويله وإيوائه.