كاتب تركى: النظام الأردوغانى مستبد ومركزى ويقمع الحريات
قال الكاتب التركي أحمد انسل، ان النظام الحالي في تركيا هو نظام استبدادي، وهو نظام مصمم خصيصًا للرجل القوي، ويمكن تسمية هذا النظام بالأردوغاني.
وتابع أنسل عبر موقع اوبن ديموكراسي أن النظام الرئاسي الحالي في تركيا هو نظام يجعل الفصل بين السلطات باليًا، وأنه يعاني من فوضوية، فضلًا عن التعسف والعشوائية.
وتابع انسل: من السمات البارزة للأردوغانية أنها قبل كل شيء نظام تعسفي، فهو نظام لا يحترم قواعده ويبتكر قواعد جديدة حسب مقتضيات الموقف، كما أنه نظام قائم على القمع واستغلال القضاء والتلاعب بالقوانين من أجمل قمع المعارضة وهو أمر بات جليًا مع الفصل الجماعي للمدرسين وموظفي الخدمة المدنية بقرار إداري بسيط، دون سبب رسمي ودون إمكانية الاستئناف، وتعيين إداريين في مكان رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين وسجن المحامين والصحفيين، وحتى النواب.
وتابع انسل: أن البرلمان التركي أيضا يفقد صلاحياته لصالح الرئيس التركي، لاسيما وأن القمع يتم مباشرة من القصر الرئاسي، كما أن عشيرة أردوغان الاخواني في البرلمان التركي لا تزال لها الكلمة الأخيرة.
وأضاف: هناك الكثير من حالات الاعتقالات التعسفية الجماعية والمحاكمات والإدانات غير العادلة التي تكشف مركزية كل السلطة في أيدي الشخص الذي هو في نفس الوقت رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس الأغلبية الحزب.
وتابع أن أردوغان اتجه للقمع لأن ما يقرب من نصف المجتمع يرفض الخضوع لهيمنته الأيديولوجية ويحتفظ بالأمل في طرده من السلطة من خلال الانتخابات ومن هنا لجأ بشكل أوسع إلى نظام العدالة الجنائية للقمع والتجريم والصمت.
