يوسف يحارب إعاقته الحركية بالفنون التشكيلية (صور)

وجد سعادته في الرسم، اكتشف موهبته في السادسة من عمره، وسعى إلى تطويرها بمشاهدة العديد من الفيديوهات عبر "يوتيوب"، وبدأ تحدي إعاقته برسمه المناظر الطبيعية التي يراها من شرفة غرفته، إلى أن تخصص في رسم البورتريهات.

يوسف متى، ذات الـ17 عامًا، طالب في الصف الأول الثانوي بمدرسة بن خلدون العسكري، يقول:"برسم من وأنا صغير بالألوان والفحم وخدت الميدالية الفضية في مهرجان الإبداع الفني وبحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة وأكون فنان مشهور".

ويروي يوسف أنه لم يتمكن من الحركة بسبب إعاقته الحركية نتيجة ظهور كيس على المخ، ما جعله يجلس على كرسي طوال حياته، فلم تمنعه إعاقته من تطوير ذاته، مؤكدًا أن الإعاقة مش عائق بل تحدي، قائلًا: "بحب أقعد ارسم كتير رسمت فنانين زي شادية والكاتب طه حسين والدكتور أحمد زويل وبرسم لوحات مناظر طبيعية".

وتمنى يوسف أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ويصبح معيد في الجامعة، منوها رسالة لذوى الاحتياجات الخاصة أن يكون لديهم إرادة ولا يوجد شئ مستحيل وصعب.

من جانبه قالت شقيقته وولي أمره:"أن يوسف ولد بخلل في وظائف المخ ما أثر على حركته وبظل يذهب لكثير من الأطباء حتى خضع للعلاج الطبيعي الذي تحسن معه نسبيا، ومنذ طفولته وأثناء تعليمه الكتابة والقراءة لاحظت شغفه وحبه للرسم وتقليد كل ما تقع عليه عينه لينقله على الورق، ثم بعد ذلك بدء يتابع فيديوهات للرسم والفنانين على شبكة الانترنت حتى علم نفسه الرسم ذاتيا.

أضافت "ليس لي علاقة بمجال الرسم لكن ساعدته بكل ما أوتيت بقوة حيث وفرت له الأدوات التي كان يطلبها، فكان يوسف يطلب منها الأداة من خلال صورتها فتَجوب المكتبات والمحال المتخصصة في بيعها وتعرض صورة الأداة عليهم، لأنها لم تكن تعرف أسماء بعضهم وتحضرها له، متمنية أن يحقق حلمه ويلتحق بكلية الفنون الجميلة ويساهم في إنجاز أعمال فنية تخلد باسمه.