مع انتهاء حظر الغوص بـ«الفنستون» في مرسى علم.. لماذا تهاجم «القرش»؟

انتهت اليوم الأحد؛ مدة وقف أنشطة الغوص التي قرررها محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، بمنطقة شعاب "الفنستون"، بالتنسبق مع الأجهزة المختصة، بعد حادث هجوم سمكة قرش من النوع الأبيض المحيطي على سائحة ألمانية وإصابتها.

وكان محافظ البحر الأحمر قد قرر إيقاف نشاط الغوص لمدة 3 أيام، ومراقبة حالة أسماك القرش من خلال فريق عمل، بالتعاون مع مركز الغوص الموجود بالمنطقة، ولحين التأكد من استقرار الوضع وتوجيه باحثي البيئة بالمحميات بالتوجه إلى موقع مركز الغوص بـ«مرسى شجراء»، لإجراء مسح بحري للمنطقة ومتابعة سلوك سمكة القرش المهاجمة وتجميع المعلومات من المرشد ومناقشة الأمر ومتابعة اتخاذ تنفيذ الإجراءات الاحترازية فورا.

وأصيبت السائحة الألمانية في هجوم لسمكة قرشه أثناء تواجدها مع مجموعة من السائحين أثناء قيامهم بالتصوير في منطقة شعاب "الفستون" شمال مرسى علم، حيث تم إنقاذ السائحة وإجراء 16 غرزة في الكتف، وسُمح لها بالخروج من مستشفى طب الأعماق.

من جهته، قال الدكتور أحمد غلاب، الخبير والباحث البيئي لـ"الدستور"، إن تكرار الهجوم من القروش على الإنسان لابد أن يتم دراسته بشكل جديد وعلمي وتغيير بعض النظريات الخاصة بتعامل القروش مع البشر، مشيرًا إلى أنه هناك تفسيرات يرجح أن تكون ضمن أسباب هجوم القروش، منها تعامل البشر الخاطئ معها وإطعامها، ما يساعد على زيادة أعدادها بمكان واحد والبحث عن طعام زائد، إلى جانب السباحة في بعض المناطق المخصصة للغطس وأماكن تواجده تؤدي إلى جذب القرش لمهاجمة الإنسان، ولا بد من منع السباحة في أماكن الغطس، مؤكدًا أن هناك غواصين تعرضوا لهجوم من القروش بالرغم من ارتدائهم بدل الغطس.