رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: بايدن لن يغض الطرف عن سياسات تركيا العدوانية

جريدة الدستور

قال الكاتب البريطاني نيفيل تيلر، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لن يغض الطرف عن سياسات تركيا الخارجية والتي وصفها بـ"العدوانية"، مثلما فعل الرئيس دونالد ترامب، موضحا أن تلك السياسات ستلاقي مقاومة شديدة من إدارة بايدن.

وأضاف تيلر، في تقريره على مجلة " أوراسيا ريفيو"، أن من أبرز الملفات التي لن يتغاضى عنها بايدن في علاقته مع أنقرة بعد أن يتولي الحكم رسميا، التدخلات العسكرية للرئيس رجب التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، وقمعه حلفاء أمريكا الأكراد السوريين، وتدخله في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول ناغورنو قره باغ.

ورجح الكاتب أن بايدن سوف يقاوم أيضا مطالب تركيا بتسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تحمله مسؤولية محاولة انقلاب يوليو 2016، وسوف يعتبرها غير مقبولة وفاقدة لصحتها منذ عام 2017 عندما سحب أردوغان الجنسية التركية من جولن.

وتابع تيلر إنه "من غير المرجح أن تثير اتهامات أردوغان لجولن إعجاب بايدن مثل مواقفه الأخيرة على المسرح العالمي، ولكن ربما كانت الخطوة الأكثر استفزازًا للرئيس الأمريكي المنتخب هو قرار أردوغان بشراء نظام S-400 الروسي المضاد للطائرات، والذي تم تصميمه خصيصًا لمواجهة الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-35 متعددة الأغراض".

وأضاف تير أنه عندما صوت الكونجرس مؤخرًا لصالح فرض عقوبات على تركيا، قام ترامب بمنعها أو تعليقها، متوقعا أن يتخذ بايدن موقفا مختلفا ويكون مؤيدا لتلك العقوبات، وأوضح إنه عندما قام ترامب بغض الطرف عن تدخل أردوغان في شمال سوريا، عارضه كل من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس، وسجل بايدن معارضته قائلا: "تركيا هي المشكلة الحقيقية وأردوغان سيدفع ثمنًا باهظًا".

واختتم الكاتب تقريره قائلا أن بايدن يدرك حقيقة الطموحات التوسعية لأردوغان ورغبته في إحياء وهم الأمبرطورية العثمانية، ويفسر التدخلات العسكرية الأخيرة لأردوغان في ليبيا أو في نزاع ناغورنو قره باغ على أنها فرصة لتوسيع النفوذ التركي في الشرق الأوسط، كما يدين تحركات أنقرة في شرق البحر المتوسط وانتهاكاتها المستمرة للحقوق السيادية لدول اليونان وقبرص، وهو ما لن يتغافل عنه بايدن في علاقته بتركيا.