رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عملية قادش» فى سيناء وزيارة السادات.. إسرائيل تمنع مزادًا لبيع وثائق سرية

زيارة الرئيس السادات
زيارة الرئيس السادات إلى تل أبيب

أصدرت محكمة الصلح في مستوطنة «بيتاح تكفا» الإسرائيلية، اليوم الخميس، أمرًا مؤقتًا بمنع دار للمزادات من بيع تسجيلات منها توثيق إعلان قيام إسرائيل تحت مسمى «الدولة»، وكذلك التسجيل الأصلي لزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى تل أبيب.

- زيارة السادات وعملية قادش

وتعتزم دار المزادات الإسرائيلية بيع تسجيلات رئيسية تابعة لهيئة الإذاعة، منها زيارة الرئيس السادات إلى تل أبيب، ومقابلات نادرة أجريت مع عدة شخصيات عامة إسرائيلية، حسبما نشرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية.

ويشمل المزاد بيع دفتر ملاحظات (وثائق) تحت تصنيف «سري» يحتوي على ملخص مكتوب عن عملية «قادش» العسكرية التي شنتها قوات الإسرائيلية ضد الجيش المصري في سيناء خلال أكتوبر 1956، بالتعاون مع القوات البريطانية والفرنسية، وتعتبر بداية للعدوان الثلاثي على مصر، وتمت كتابة تلك الملاحظات بعد يومين من انتهاء العملية.

- مقاضاة دار المزادات

وقدم مكتب المدعي العام الإسرائيلي، طلبا إلى المحكمة لإصدار أمر يمنع بيع أشياء محددة في دار المزادات، من أجل ضمان عدم اختفاء أصول تلك الأحداث التي تمثل أهمية كبرى للساحة العامة.

وأوضح أنه يجب تقييد بيع مثل تلك التسجيلات لأيادي خاصة بأعلى سعر ممكن، وأنها يجب أن تكون ملك لإسرائيل لأنها ملك لكافة الجمهور الإسرائيلي وليست حكرًا لأحد بعينه، بالإضافة إلى التأكد من عدم تعرضها لأضرار قد تتلفها للأبد.

وتابع مكتب المدعي العام الإسرائيلي: "جميع العناصر صنعتها مؤسسات إسرائيل، والمفتاح العاجي تم تسليمه كهدية لإسحاق بن تسفي، كرئيس خلال زيارته الرسمية إلى ليبيريا وكجزء من إقامة علاقات بين الجانبين"، وأِشار إلى أن "هذه الأشياء تعد قطع أثرية تحيي ذكرى انقضت، وحفظها من قبل الدولة هو أساس جميع مساعي وتراث الماضي، وهي مواد للنقاش والإلهام والبحث وتشهد للمجتمع الذي يحافظ عليها وقيمتها".

- جلسة قضائية جديدة

ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة أخرى بتاريخ 14 ديسمبر الجاري، بحضور كافة الأطراف المعنية للفصل في الأمر.

وعرضت دار المزادات الإسرائيلية مؤخرًا بيع شرائط التسجيل الأصلية لإعلان قيام الدولة الإسرائيلية وزيارة السادات، ووثائق عملية «قادش»، بالإضافة إلى مفتاح عاجي تسلمه الرئيس الإسرائيلي السابق بن تسفي، عام 1962، كهدية خلال زيارته إلى العاصمة الليبيرية «مونروفيا»، وتقدر قيمة تسجيل إعلان قيام إسرائيل بأكثر من 300 ألف دولار.