رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتوثيق حسابات «فيس بوك».. لماذا تقرأ أخبارًا مزيفة عن كتاب مجهولين؟

جريدة الدستور

ورد إلى جريدة «الدستور» اليوم خبرا عن كتاب يحمل عنوان «أديب نوبل» ويشير إلى صدوره عن دار نون للنشر والتوزيع، احتفاءً بمرور 109 عاما على ميلاد أديب نوبل.

الخبر يقول: «أديب نوبل» كتاب جديد احتفالًا بذكرى ميلاد نجيب محفوظ الـ109، صدر حديثا عن دار نون للنشر والطباعة كتاب «أديب نوبل.. نجيب محفوظ»، للكاتب خالد أشرف عرفة، احتفالًا بمرور 109 على ذكرى ميلاد الأديب الراحل.

ويكمل الخبر: «وقال المؤلف إن الكتاب يتطرق إلى جوانب خفية من حياة أديب نوبل الشخصية والعائلية، ويرصد كيف أثرت فيه حياته في حي الجمالية إلى أن أصبح أشهر أديب يرصد حياة العامة في مصر وتترجم أعماله إلى أكثر 33 لغة أجنبية وتتحول أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية».

وأضاف صاحب كتاب "أديب نوبل.. نجيب محفوظ"، أن من القصص المحيرة التي تطرق لها في الكتاب قصة إخفاء نجيب محفوظ خبر زواجه لمدة 10 سنوات عن كل أصدقاءه، وعلم الجميع بخبر زواجه صدفة عندما تشاجرت ابنته "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين وانتشر الخبر بين المعارف.

كما يرصد الكتاب تأثير دراسة نجيب محفوظ الفلسفة الإسلامية على حياته الفنية فيما بعد وعلاقتها بالحادث الشهير الذي تعرض له وكاد أن ينهي حياته.

ومن المقرر طرح الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 المقبل والمقرر إقامتها شهر يونيو المقبل بعد قرار وزيرة الثقافة بتأجيله من يناير إلى يونيو 2021 بسبب انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا.

يذكر أن ذكرى ميلاد أديب نوبل الـ109 تحل يوم 11 ديسمبر المقبل، ويعد واحدا من أعظم الأدباء، وأشهر روائي عربي، والذي امتدت رحلته مع الكتابة لأكثر من 70 عامًا، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، إضافة إلي غيرها من الجوائز مثل جائزة كفافيس، وقوت القلوب الدمرداشية، وقلادة النيل العظمى، والدولة التقديرية في الآداب، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجائزة مجمع اللغة العربية، وجائزة وزارة المعارف".

الخبر نشر في عدة مواقع مصرية، لكن اللوجو المستخدم للدار لم يمت لدار «ن» التي يمتلكها حسام حسين ونشرت العديد من الروايات في مجال أدب الرعب، وأيضًا اتجهت مؤخرًا لنشر الكتب البحثية والمهتمة بالتنقيب في التاريخ، بأي صلة.

ما يثير الشك هو أن الغلاف لم يكن مصممًا بما يوحي بأن مصمم هو الذي نفذه، وإنما يبدو كأنه محاولة أولية لتصميم غلاف، فتظهر يد تمسك بقلم وتخط حروف، وليس هناك أي علاقة بين الغلاف وأديب نوبل، كما أن الجزء الخلفي من الغلاف كتب عليه بطول الصفحة «دار نون للنشر والتوزيع»، كما أن الكتابة عن نجيب محفوظ تستدعي الكثير من البحث والمعرفة، وكان اسم المؤلف مجهولًا لم ينشر أي كتابات عن أديب نوبل، وكان هذا يثير الشك أكثر، وأخيرًا فإن خلفية الخبر لم تكن حول المؤلف وإنما كانت تدور حول أديب نوبل وليس هناك أي ذكر للمؤلف عن كتاباته السابقة.

سعيد عبده: الدار ليست عضوًا باتحاد الناشرين

تواصلت «الدستور» مع سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين الذي أكد أن الدار الوحيدة المسجلة باتحاد الناشرين هي دار «ن» والتابعة لحسام حسين، ولا توجد أي دار أخرى تحمل هذا الاسم، ولفت عبده إلى أن المذكورة على الكتابة «مفبركة».

دار «ن» تنفي إصدار الكتاب
تواصلت «الدستور» مع دار «ن» للنشر والتوزيع، وقال طارق مدير النشر، إنها لم تصدر هذا الكتاب، ولفت إلى أنه توجد بالفعل دار تسمى نون للنشر والتوزيع لكنها ليست دار مصرية وإنما سعودية.

توثيق الحسابات
حاولت «الدستور» الوصول لمصدر الخبر خاصة وأنه منقول من جروبات «واتس آب»، ونفى كثير من الصحفيين معرفتهم باسم المؤلف وتأكد أن الأمر ما هو إلا استخدام للمواقع الالكترونية لنشر أخبارًا مزيفة بغرض توثيق حسابات «فيس بوك» وأن هناك كثير من الأخبار التي يمررها محبوا توثيق الحسابات ليس في الثقافة فقط لكن في الفن والرياضة والثقافة وغيرها من أقسام الصحافة.

توثيق حسابات فيسبوك يكون في الأساس مجانيا، لكن ليس لدى كثيرين معرفة بهذا الأمر، لذا يستغل بعض السماسرة هذا الأمر لتقاضي مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات، لنشر أخبارا مزيفة بمواقع إخبارية لاستعمالها في توثيق تلك الصفحات والحسابات الشخصية.