أسوانية تبدع فى تصميم مفروشات النول: «لازم يبقى للست مصدر دخل» (صور)

بعد تعرضها لحادث سكب الشاي على يدها منذ صغرها، والخطأ الطبي خلال فترة علاجها، ما أدى إلى عجز في يدها اليسرى، إلا أنها كان لها إصرار وعزيمة لعمل الأعمال بمهارة وحرفة، حيث قررت أن يكون لها مشروع صغير تستطيع من خلاله أن يصبح لها دخل مستقل، ونفذته منذ 4 سنوات من منزلها وخصصته لبيع مفروشات ''النول''.

تقول هناء محمد على، ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة، 38 عامًا، مقيمة بكوم أمبو بأسوان، إن أسباب إعاقتها في يدها اليسري ترجع إلى أنها عندما كانت طفلة صغيرة لم تتم عامًا انسكب الشاي على يدها اليسرى وقدمها، ومع حدوث خطأ طبي خلال علاجها أدى إلى عجز في اليد، موضحة أنها بالرغم من ذلك لم تتكاسل أو تفقد شغفها تجاه الأشياء التى تفضلها، وبفضل الله سبحانه وتعالى، ووالدتها تمكنت من عمل جميع الأشياء والأعمال المنزلية بمهارة، ولم تتأثر بذلك مطلقًا، وأنها متزوجة ولديها طفل، وتؤدى جميع أعمالها بمفردها.

أضافت لـ "الدستور" أنها فى بداية الأمر كانت تفضل تصميم المشغولات اليدوية البسيطة، لكنها لم تكن على دراية بكيفية عمل هذه المشغولات، وعندما شاهدت أحد أقاربها أثناء تصميمها للمفارش تعلمت منها كيفية عمل المشغولات اليدوية، وتمكنت من هذه الحرفة وطورت من مهاراتها أيضًا، حتى تستطيع الالتحاق بسوق العمل، ويصبح لها مصدر دخل من أعمالها اليدوية.

واستكملت: بعد تعلمها قررت تأسيس مشروع صغير بمنزلها  للمشغولات اليدوية وتحديدًا "مفارش النول" بمنزلها منذ 4 سنوات، حيث إنها تصمم المفارش باستخدام النول المربع الذي تضم جوانبه الـ4 مسامير يتم تشكيل الألوان المختلفة من الخيوط عليها حتى يتم اكتمال المفرش على حسب شكله وطوله، مشيرة إلى أنها تتنوع فى اختيارات الألوان، حيث إن هناك تصميمًا بلون واحد، وآخر تمزج لونين أو 3 ألوان.

وأوضحت أن مفارش النول يتم استخدامها كمفروشات للأنتريهات، والكراسي والمنضدة أيضًا، وأشكالها مميزة تجذب إليها الناظرين، وفى مدينتها يستخدمونها كغطاء لصوانى العرائس، وأن الحجم الكبير وطقم الأنتريه من هذه المفروشات يقبل على شرائه السيدات، منها تختار ألوانه هي، وآخر على حسب الألوان المختارة من الزبائن، مضيفة أنه بالرغم أن العمل شاق نظرًا لعجز يدها، إلا أنها كان لديها إصرار لكي يصبح لها دخل من هوايتها، وأنها شاركت فى معرض ذوى الاحتياجات الخاصة الذي نظمته الوحدة المحلية لعرض منتجاتها أيضًا والسعى وراء رزقها.

واختتمت حديثها لـ"الدستور" بتقديم نصيحة لكل سيدة أن تعتمد على نفسها، حتى وإن كانت ربة منزل لا بدّ أن تتقن الحرف اليدوية وتصبح مصدر دخل لها  من منزلها بجانب رعايتها لأبنائها، وتسعى وراء رزقها ولا تعتمد على زوجها، قائلة " نصيحة للست أى ست لازم تتتعلم الحرف اليدوية هى وقعدة منها تسلية، ومنها تعمل دخل ليها بدل ما تستني من جوزها"، موضحة أن طموحها أن تحترف تصميم جميع المشغولات اليدوية وليست مفارش النول فقط.