«فورين بوليسي»: زيارة كوشنر للشرق الأوسط تتزامن مع تصاعد توترات المنطقة

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، إلى المملكة العربية السعودية وقطر خلال الفترة المقبلة، تأتي مع تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وذكرت المجلة الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، إن هذه الزيارة تعد الثانية إلى المنطقة من قِبَل أحد أعضاء إدارة ترامب، منذ أن أصبح جو بايدن الرئيس المنتخب، وذلك بعد زيارة سابقة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تضمنت -بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية- لقاءً ثلاثيًا بين قادة السعودية وإسرائيل، لافتة إلى أن ما سيتم مناقشته خلف الأبواب المغلقة غير معروف.

ومن المقرر أن يلتقي كوشنر، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرة إلى أن كوشنر حريص على إتمام المزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية قبل مغادرة منصبه، وستمثل المملكة العربية السعودية أكبر جائزة، حال إتمام ذلك.

وفيما يخص الشأن الإيراني، قالت "فورين بوليسي" إنه إلى جانب التهديد المتصور باستئناف إيران برنامج أسلحتها النووية، فإن اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده، يخدم أغراضًا متعددة لأولئك الذين يسعون إلى إبعاد الولايات المتحدة وإيران عن طاولة المفاوضات.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن هذا الاستفزاز يمارس ضغوطًا على الرئيس حسن روحاني للرد على الفور، ما يمنح أعداء إيران فرصة للتصعيد بدورهم.

وأضافت، أنه بالنسبة للرئيس المنتخب جو بايدن، فإن ذلك يؤدي إلى بيئة تفاوضية أكثر صعوبة مع دولة لم يكن لديها بالفعل حافزًا يُذكر للثقة في كلمة الولايات المتحدة لتبدأ بها، لاسيما بعد رفض ترامب السريع لتدخل الولايات المتحدة في الاتفاق النووي لعام 2015.