تقرير هندى: أردوغان «مجبر» على إصلاح علاقته بالغرب فى عهد بايدن

أفادت صحيفة "ذا برينت" الهندية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن تركيا تسعى لإصلاح علاقتها مع الحلفاء الغربيين التقليديين، موضحة أن خلافاتها مع روسيا، وفوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، والتهديد بفرض عقوبات أوروبية على خلفية ممارستها في البحر المتوسط، قد يجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة التفكير في سياسة بلاده الخارجية.

ولفتت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن أردوغان اتخذ خطوة محورية عالية المخاطر، عندما تجاهل كل ما كان يعمل على توطيد علاقاته بالغرب، ما أدى إلى نفور واستعداء معظم الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي.

وأضافت أنه مع مغادرة الرئيس دونالد ترامب- والذي كان ينظر إليه على أنه "صديق" لأردوغان حتى أثناء خلافهما، البيت الأبيض- واقتراب مناقشة القادة الأوروبيين لفرض عقوبات على تركيا في اجتماع المجلس الأوروبي في 10 ديسمبر المقبل، في ظل حالة التردي الاقتصادي التي تعيشها تركيا في الوقت الحالي، أصبح أردوغان "مجبرًا" على التصالح وتلطيف حدة عدائه مع الغرب.

ورجحت الصحيفة أن يكون إصلاح العلاقات بين تركيا وجيرانها الأوروبين أمرًا صعبًا بسبب الدعم الغربي للمقاتلين الأكراد في سوريا، بينما ترفض أنقرة الاعتراف بالقضية الكردية، إلي جانب اتهامات الاحتيال وغسل الأموال التي توجهها أمريكا ضد بنك «خلق» المملوك للدولة التركية فى الولايات المتحدة، بسبب تنفيذه مخططًا للتهرب من العقوبات الإيرانية التركية.

وأشارت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى العلاقة المتوترة بين أردوغان والرؤساء الأوروبيين، وخلافاته المستمرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن النزاعات في شرق المتوسط ومؤخرًا بسبب تعليقات الأخير فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، كما يثير تنقيب تركيا عن الغاز في المتوسط غضب اليونان وقبرص، وأخيرًا الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي كان قد وصف أردوغان من قبل بـ"المستبد"، وتعهد بتعزيز معارضته الداخلية.