رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحالف العربي يقصف معسكرات للحوثيين باليمن بعد هجوم استهدف أرامكو

قصف معسكرات للحوثيين
قصف معسكرات للحوثيين

قصف التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن معسكرات للحوثيين في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، بعد أيام من هجوم للمتمردين استهدف منشأة نفطية في شمال مدينة جدة غربي المملكة، حسبما أفاد شهود وصحفيو وكالة "فرانس برس".

وقالت المصادر إنّ عدة ضربات جوية للتحالف استهدفت معسكرات للحوثيين في صنعاء ومحافظة عمران شمال العاصمة، ومنطقة الحديدة الساحلية الغربية.. ولم يتأكد على الفور وقوع إصابات.

وصرّح عبدالكريم القدسي، البالغ 41 عاما، وهو أحد سكان منطقة الحفا: "استيقظنا اليوم الجمعة على الغارات وأصوات انفجارات قوية أخافت سكان الحي بالكامل".

وأعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، الإثنين، أنّهم قصفوا منشأة نفطية في مدينة جدة السعودية بصاروخ قدس- 2، ردا على دور الرياض على رأس التحالف العسكري الداعم للحكومة في النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وقالت أرامكو السعودية إن الضربة أحدثت فجوة في خزان نفط ما أدى إلى انفجار وحريق.

وتبعد مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر نحو 600 كلم عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن.

ويقاتل المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد، الحكومة منذ عام 2014، وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع في العام التالي.

وندد مسئول حوثي بغارات الجمعة.

وأفاد المسئول الحوثي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"فرانس برس"، بأنّ "السعودية والإمارات تريدان أن نخضع لهما ونستسلم لهما بإخافتنا بغاراتهما الجوية"، مضيفًا: "لكننا نقول لهما إنّ غاراتهما لن تزيدنا إلا قوة وضرباتنا سوف تصل إلى عقر دارهما".

واستهدف الحوثيون السعودية بعشرات الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة منذ بداية العام الماضي.

وفي سبتمبر 2019، أدّت الهجمات على منشآت نفطية لشركة أرامكو، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتا، ما تسبّب باضطرابات في الأسواق.

وأعلن المتمردون مسئوليتهم عن تلك الضربة، لكن الولايات المتحدة قالت إنها تضمنت إطلاق صواريخ من إيران.

وتقود الرياض في اليمن منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا دعما لقوات الحكومة المعترف بها دوليا.

واتّهمت السعودية خصمها إيران مرارًا بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، حسب منظمات إنسانية عدة.