لماذا حذرت «الصحة العالمية» من الافراط فى تناول مضادات حيوية؟
جددت منظمة الصحة العالمية خطابها بشأن المُضدات الحيوية، موضحة مدى خطورة الإفراض في تناولها فقد اعتاد البعض على تعاطى مضادات حيوية بشكل مبالغ فيه اعتقادًا منهم بأنها ستكون علاجا لبعض الأمراض الفيروسية كالإنفلونزا، مشيرة إلى أنه سيكون لها مخاطر صحية على مدى البعيد.
تواصلت «الدستور» مع الدكتور سباعي ضياء إخصائي أمراض الجهاز التنفسي والصدر الذي نصح بعدم الإفراض في تناول مضادات حيوية دون الرجوع لطبيب مسؤل عن حالتك الصحية.
وأشار "ضياء" إلى عدد من المخاطر التي يشكلها الإفراض في تناول المضادات حيوية بكثرة أو أي عقار أخر، موضحًا انه توجد قاعده في عالم الأدوية وهي أنه لا علاج إلا له أضرار قائلًا:"لو هتاخدوا فيتامين يجب الرجوع للطبيب".
وافاد أن المضادات الحيوية ليست إلا أدوية تُستعمل "للوقاية" من الالتهابات التى تصيب الإنسان وليست علاج بشكل نهائي للميكروب أو الفيروس كما يعتقد البعض، مؤكدا أن تلك المعلومات المغلوطة عند الأشخاص ليست سوى نتيجة عدم وعي طبي، موضحًا أن الإفراط في تناول مضادات ستكسب الفيروسات مناعه وستكسبها صلابة مما سيزيد من مدة علاج المريض وخطورة الحالة، وبالتالي سيؤثر بشكل عكسي على الحالة.
وأوضح أن تناول العقارات الطبية تؤدي لتقليل فعالية المضادات الحيوية وعدم الاستفادة منها وهو ما يسمح بتطوير سلالات بكتيرية تكون أكثر صعوبة في علاجها كما حذر من إعطاء مضادات حيوية للاطفال بدون الرجوع للطبيب المختص حتى في حال ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدًا أنه من الممكن أن تكون التهابا فيروسيا، وفي تلك الحالة سيقضي المضاد الحيوي على البكتيريا الحميدة بالجسم وستضعف المناعة، فضلا عن تاثيرها الضار على الكبد والكلى.