من نقاش لمهندس زراعى.. رحلة كفاح محمد رفعت للزواج من حبيبته
«لا تعمل إلا ما تحب».. عنوانًا وضعه محمد مصطفى البالغ من العمر 23 عامًا عنوانًا لحياته التي قرر أن يعمل نقاشًا بعد أن تخرج من معهد المساحة بمحافظة المنيا، وخلال دراسته بكلية الزراعة.
«المهنة تملكتني».. كلمات دلفت على لسان محمد خلال حديثه لـ«الدستور» عن حبه للنقاشة وشغفه في تطويرها، وكأنها لوحات فنية قائلا: «اتعلمت النقاشة من مدرس لغة عربية جارنا ولقيت فيها نفسي عشان بحب الرسم والفن».
يبدأ الشاب العشريني عمله في النقاشة من السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا، ليثبت ذاته وليتمكن من تجهيز شقته للزواج، منوها أن رئيسه في العمل لم يبخل عليه بمعلومة بل يسعى لتفوقه، وتعليمه النقاشة، يقول: «أول ما ابتديت كنت باخد 5 جنيهات في اليوم لحد ما وصلت 100 جنيه وقعت من السقالة من ارتفاع 5 أمتار».
يروي «محمد» أنه تعلم الصبر وطول البال والإصرار من خلال النقاشة، ومع مرور الوقت تم تعينه في إحدى الشركات مهندس مساحة وسعد بتعينه، متمنيا أن يصبح مهندس مساحة مشهور.