قطر تعول على كأس العالم لحل أزمتها مع الخليج

قال معهد سادات بيجن للدراسات الاستراتيجية، إن بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة في 2022 والتي سوف تستضيفها قطر، ماهي إلا محاولة من قطر لكسر الحصار المفروض عليها، لا سيما مع أزمة المقاطعة العربية لها بسبب دعمها للإرهاب، ولم تظهر حتى الأن أي بوادر حل للخلاف الخليجي الذي دام ثلاث سنوات.

وتابع المركز في ورقة بحثية: "ترتكز فكرة قطر في استضافة كأس العالم 2022 كمحاولة لإصلاح أزمتها في الخليج اعتقادا أن كرة القدم يمكن أن تبني جسور التواصل من جديد حتى لو كانت الأطراف محل النزاع غير راغبة أو غير قادرة على التفاوض على حل خلافاتهما".

وأضاف المعهد: "لم تتمكن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص في حل أزمات سياسية كبيرة، لأن ما يحدث عادةً هو أن كرة القدم تخلق إحساسًا عابرًا بالوحدة والدفء ولكنه سرعان ما يتبدد عندما تنتهي المباريات على سبيل المثال، وهذا ما حدث في ديسمبر 1914 عندما أعلنت ألمانيا وبريطانيا وقف إطلاق نار محلي للعب مباراة كرة قدم (هدنة عيد الميلاد) ثم عادت لخوض حرب عالمية لمدة أربع سنوات أخرى، وهو أيضا ما حدث في العراق، وتحديدا في شوارع بغداد في عام 2007، حيث أعلن وقف القتال الداخلي بعد فوز بلادهم بكأس آسيا لكرة القدم، ولكنهم عادوا بعد أيام إلى الاقتتال الطائفي الذي استمر لسنوات".

وقال المعهد، إن أقصى ما يمكن أن تصل إليه قطر من استضافتها لكأس العالم هو رأب الصدع قليلا مع دول الخليج وقف إطلاق النار المؤقت في الحرب العالمية الأولى عام 1914 أو الشعور المؤقت بالوحدة في العراق.