شاهد عيان في انتحار «طفل المعادي»: شنق نفسه بسبب انفصال والديه

شهدت منطقة دجلة بالمعادي واقعه انتحار مؤسفة، حيث أقدم طفل على الانتحار شنقا بأحد شوارع منطقة المعادي بسبب انفصال والديه.

انتقلت "الدستور" إلى مكان الواقعه لسؤال شهود العيان في موقع الحادث، حيث روى "طارق م" مسئول الأمن بإحدي دور رعاية الأيتام بالمعادي، أنه تفاجئ بوجود الطفل معلق على الباب الخلفي للدار بعد أن لقي مصرعه شنقا بعدة ساعات.

وتابع: "لاقيت رئيس المباحث بيسألني الطفل ده من أولاد الدار! "في البداية كنت غير قادر على التعرف عليه لأن وجهه كان منتفخ وبعد تحرير رقبته من المشنقة القماشية المعلقة على باب الدار تأكدت أنني لم أراه من قبل".

واستكمل طارق حديثه: "عرفت أن الولد انتحر عشان والده ووالدته منفصلين وأنه اختار أن ينتحر في دار أيتام لإحساسه بالوحدة واليتم".

وكانت استمعت نيابة المعادي الجزئية، اليوم السبت، إلى أقوال والد الطالب المنتحر، بمنطقة دجلة المعادي.

وقال والد الطالب الذي أكد أن نجله عمره 16 عامًا، ويعاني من أزمة نفسية عقب انفصاله عن والدته وأنه سعى كثيرًا للصلح بينهما وفشل وكان يظن أنه لا يريد الحياة معه ومع والدته مما أقدم على الانتحار، ونفى وجود شبهة جنائية.

وأكد أنه تلقى اتصالا أفاد أنهم عثروا على جثته معلقة في قطعة من القماش في باب حديدي تابعا لجمعية «أولادي للأيتام»، بجوار مسكن والده، وعلم عندما تم إبلاغ الشرطة.

وجاء في مناظرة النيابة أن الطالب في العقد الثالث من العمر، وفي المرحلة الثانوية العامة، وبفحص الجثة تم العثور على آثار كدمات متفرقة في الرقبة وزرقان حول العنق، بسبب الشنق، ووجود انتفاخ في الوجه.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن أن الطالب يعاني من مشكلة نفسية منذ شهرين بسبب انفصال والديه مما أسفر عن معاناته من حالة اكتئاب وكان يجلس لساعات طويلة داخل غرفته، مما خطط للتخلص من حياته بسبب وحدته وعدم استجابة والديه له بالعودة مرة أخرى والحياة معًا.

وتبين أن الطفل كان يكتب مذكرات في كشكول خاص في غرفته وتبين أنه في أخر ورقة مدونة كان يدون رسائل لأسرته جاء بها: «انتوا مش عايزني بس هتوحشوني».

البداية عندما تلقى المقدم إسلام بكر رئيس مباحث المعادي، إخطارا من الأهالي يفيد بالعثور على طالب مشنوقا بأحد الشوارع الجانبية بمنطقة دجلة المعادي.

وبانتقال رجال المباحث واجراء التحريات تبين أن الطالب يعاني من مشاكل نفسية بسبب انفصال والدته، وأنه يرغب في الإقامة مع والده عقب الانفصال لكن الأب رفض إقامته معه.

وأكدت التحريات أن الطالب أقدم على الانتحار عقب مروره بضائقة نفسية وأنه كان يردد أن والده لا يرغب في وجوده: "أبويا وأمي مش عايزني".

تم تحرير المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.