من الدرعية لرأس الخيمة.. «فايننشال تايمز» تستعرض معالم الخليج السياحية

استعرضت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية العديد من الأماكن السياحية في دول الخليج في السعودية والإمارات والبحرين وعمان، لاسيما مع اتجاه دول الخليج ومصر للترويج على المعالم السياحية والأثرية دعما للاقتصاد، مع تراجع الطلب على النفط بسبب جائحة كورونا في دول الخليج.

ففي المملكة العربية السعودية، يتم الترويج للآثار الرائعة، التي كانت لفترة طويلة غير مستغلة فى السياحة العالمية، وتابعت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية تتجه في مسار أكثر عولمة من قبل، حيث تم افتتاح واحة العلا الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهي أكبر موقع لحضارة النبطية العربية القديمة أمام السياح في أكتوبر بعد عامين من التجديد.

وقالت الصحيفة عن مدائن صالح وهي من المواقع السعودية السياحية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، إنها تسمى أحيانًا مدينة الحجر، فقد كانت مركزًا رئيسيًا للأنباط على طول طريق تجاري قديم يربط بلاد فارس بالشرق مع منطقة البحر المتوسط إلى الغرب.

ويقول تيم باور، خبير آثار: عندما يفكر الناس في مصر، فإنهم يفكرون في الأهرامات - وتريد المملكة نفس الأمر، تريد للناس أن يفكروا بالعلا عندما يتم ذكر المملكة لنشر التراث الثقافي الغني".

وفي الرياض وتحديد في الدرعية، مسقط رأس آل سعود، يتم العمل على تحويلها لوجهة ثقافية كجزء من مشروع بقيمة 17 مليار دولار يسمى بوابة الدرعية، حيث سيتم افتتاح حي الطريف للجمهور في يناير، وكشف النقاب عن عدة كيلومترات من الممرات المليئة بالمئات من المباني التي تم ترميمها، إلى جانب صالات المتاحف والمعارض التي ترصد تاريخ العاصمة.

يقول باور: "يريد السعوديون أن تحتل الدرعية، مسقط رأس المملكة الروحي، مكانها بين المواقع التراثية العظيمة في العالم". "يقولون إن ثقافتنا وثيقة الصلة بالعالم".

الإمارات وجهة سياحية عربية

وعن الامارات فقد قالت الصحيفة البريطانية أن رأس الخيمة تعتبر وجهة مشمسة وبحرية مع ميزة إضافية تتمثل في تضاريس متنوعة بما في ذلك سلاسل الجبال الأكثر إثارة للإعجاب في الإمارات العربية المتحدة، ويقول راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: "ما جعلنا جذابين هو الطبيعة والمساحات المترامية الأطراف التي تجعل التباعد الاجتماعي أمر سهلا في ظل تفشي كورونان وتابع فيليبس: إن الإمارة الآن تعتبر ساحة للمغامرات في قلب الطبيعة لاسيما وبها أطول خط انزلاقي في العالم.

كما يوجد في الأمارات الجزيرة الحمراء، وهي الجزيرة المهجورة في الستينيات، ولكن تم ترميمها لعرض العمارة الحجرية المرجانية للمناطق الساحلية الخليجية.

كما سلطت الصحيفة البريطانية الضوء على قلعة البحرين، ذلك الحصن البرتغالي الفريد الذي يمكن للزوار زيارته ورؤية الاكتشافات الأثرية التي تكشف التاريخ الكامل لدول الخليج، والتي تعود إلى الفترة اليونانية الرومانية حتى العصر البرونزي.

فضلا عن واحة بهلا في عمان، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر، حيث كانت مدينة بهلا المسورة والمليئة بالمنازل المبنية من الطوب اللبن ذات يوم عاصمة السلطنة وهي مثال بارز على العمارة الإسلامية في العصور الوسطى.