رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تنقل مصر لعصر جديد».. ما أهداف إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة؟

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

تعد العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ذكية من أحدث المشروعات الاستثمارية الخاصة بالتطوير العقاري في مصر، حيث تقع بطول الطريق بين القاهرة وخليج السويس، بحيث تتضمن منطقة سكنية وتجارية ومناطق خدمية أخرى، بالاعتماد على نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتشمل العاصمة الإدارية الجديدة مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها إسكان اجتماعي، ومدن طبية عالمية ورياضية، وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض، ومناطق خدمية وتعليمي ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض 120 مترا، ومحور أخضر يمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلو متر مربع.

ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالى 0.5 مليون نسمة بالإضافة لـ50 ألف موظف حكومي سيتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى، ومن المقرر أن يبلغ عدد السكان عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة، وفرص العمل المتولدة 2 مليون فرصة عمل.

فلسفة المكان والمكانة
تشكل العاصمة الإدارية جسرا حضاريا يعمل على خلق كيان سياسي واقتصادي وثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لتوفير مناخ اقتصادي واستثماري مزدهر وبنية تحتية تكون نواة لمعيشة رغدة وتنمية مستدامة، لتحقق مكانة مصر التي تطمح إلى رؤية 2030.

هذه العاصمة تنقل مصر إلى عصر جديد، يبلغ مصاف الدول الكبرى، وتعتبر دلالة كبيرة على قوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي اتخذ قرارا بتدشين المدينة الضخمة لإنجاز كافة المصالح الحكومية للمواطنين بمكان واحد، ورفع الضغط والتكدس عن القاهرة.

تتماشى العاصمة الإدارية والنسق العالمي الذي تتبناه الأمم المتحدة إذ تحث دوما على بناء مدن جديدة تستوعب الزيادات السكانية التي ستصل بحلول عام 2060 إلى 10 مليارات نسمة.

وعن فلسفة المكان فإن العاصمة تمثل بدورها تحدي الانتقال إلى الظهير الصحراوي والاستفادة منه وتعميره، وهذه المرة تنقل المدينة الجديدة الوجوه المختلفة للشخصية والحضارة المصرية من خلال طرز المعمار المختلفة، فعلى سبيل المثال، نجد أن الحي الحكومي يمثل خليطا من الأساليب المعمارية الفرعونية والإسلامية مع الاتسام بالطابع الشرق أوسطي المميز الذي يجمع أصالة البناء وعصريته أيضا، كذلك، نجد مصر تحاي نسق المدن العالمية مثل دبي، ويدلل على ذلك فندق الماسة الضخم المصمم على طراز معماري فريد.

أهداف إنشائها:
1. تخفيف الزحام داخل القاهرة، من خلال نقل الوزارات ومجلس الوزراء ومجلس النواب من مدينة القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى إنشاء قاعة للمؤتمرات ومدينة أوليمبية.

2. تخفيف الضغط على الخدمات في إقليم القاهرة الكبرى، وتحقيق التوازن الإقليمي.

3. توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب الخريجين في كافة الشركات التي ستشارك في تنفيذها، ولاحقا في فرص العمل التي ستتيحها تنفيذ المشروع، وفي الاستثمارات التي سيتم المدنة الجديدة.