المونيتور: اتصالات قطر وإسرائيل بدأت منذ 30 عاما
كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن وجود اتصالات بين قطر وإسرائيل والتي بدأت منذ ما يقرب من 30 عامًا، وسط تكهنات الإعلام الدولي حول ما إذا كانت الدوحة قد توقع اتفاقًا للتطبيع مع تل أبيب على غرار الدول الخليجية الأخرى أم لا.
وأشار الوزير القطري خلال حديثه في منتدى الأمن العالمي الافتراضي، والذي يعقد سنويًا في الدوحة، إلى وجود اتصالات بين قطر وإسرائيل، والتي بدأت في أعقاب مؤتمر مدريد عام 1991، وأدت إلى إقامة علاقات تجارية ومكاتب مع تل أبيب منذ عام 1996 وحتى عام 2000، حسبما أفاد موقع الـ"مونيتور".
وأشار الـ"مونيتور" في تقرير له عبر موقعه الإلكتروني، إلى أن قطر كانت الدولة الخليجية الأولى التي أقامت مثل هذه العلاقات مع إسرائيل آنذاك.
وفيما يخص اتفاقات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الدول الخليجية مؤخرًا، قال الوزير القطري، إن بلاده ليس لديها موقف من تطبيع الإمارات والبحرين لعلاقاتها مع إسرائيل، مضيفًا: "القرار الإماراتي والبحريني قرار سيادي لكل منهما، ونحن لا نتدخل".
وأقامت كل من الإمارات والبحرين علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة من العام، فيما رجحت عدة تقارير دولية، بأن قطر قد تكون ضمن قائمة اتفاقات التطبيع المقبلة.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر سياسية، إن قطر ربما تتوصل إلى اتفاق جديد مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه بعد الانفراجة الأخيرة مع السودان، تنظر إسرائيل إلى الوجهة التالية في الخليج.
واعتبرت المحطة أن قطر من الممكن أن تستفيد من هذا الاتفاق في الحصول على مقاتلات F-35، خاصة مع الاتجاه إلى بيعها إلى الإمارات، بعد أن سحبت إسرائيل اعتراضها رسميًا.
وفي الشهر ذاته، كشف تقرير لموقع "تايم أوف إسرائيل"، عن مساعي الدوحة لتحسين علاقاتها مع إسرائيل، وتحقيق دفء العلاقات الإسرائيلية القطرية، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الوفد الإسرائيلي إلى الإمارة الخليجية سابقًا.
وأفاد التقرير، أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن العلاقات مع قطر آخذة في التحسن، مشيرة إلى اعتقاد إسرائيل بأن الدوحة ترى في علاقاتها الإيجابية مع تل أبيب، وسيلة لاستعادة علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في ظل استمرار مقاطعة دول الرباعي لقطر منذ يونيو 2017.
وذكرت القناة، أن المسؤولين طرحوا فكرة تحرك قطر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل غير البعيد، لا سيما بعد أن توصلت إسرائيل في الأشهر الأخيرة إلى اتفاقات مع اثنتين من دول الخليج "الإمارات والبحرين" لإقامة علاقات دبلوماسية.
وعلى الصعيد الرسمي، أكدت الحكومة الإسرائيلية ترشيح قطر لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن هناك خمس دول جديدة في طريقها إلى توقيع اتفاقات تطبيع على غرار الإمارات والبحرين، ومن بينها الدوحة.
وفي أوائل نوفمبر الجاري، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، إن الدول الجديدة المقرر إقامة علاقات دبلوماسية معها تتضمن كل من؛ قطر، والمغرب، والنيجر، بالإضافة إلى دولتين عربيتين، وذلك في إطار التقارب الإقليمي الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأكد كوهين، في تصريحات صحفية نقلها موقع "Y Net" الإسرائيلي، أن تنفيذ مزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، قد يعتمد على إظهار الرئيس الأمريكي المقبل عزمه المستمر ضد إيران.
