رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجانب الآخر من حياة المازني.. استولى شقيقه على إرثه ووالدته مصدر إلهامه

المازني
المازني

قدم إرثا أدبيا كبيرًا، عرف بأنه ناقدًا متميزًا، ومترجما بارعًا، تميز بأسلوبه بالسخرية اللاذعة والفكاهة، يعد من كبار كتاب عصره وبرز من بين كبار الكتاب في ذلك العصر أمثال عباس محمود العقاد ومصطفى الرافعي وطه حسين.

يعد من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، ولقد عشق الشعر والكتابة الأدبية، وعمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي، ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل.

تميزت موضوعاته بالعمق الذي يدل على سعة اطِّلاعه، كان من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على ان يعطى الأدب حقه، وأن يعطى مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبين لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره».

إبراهيم عبدالقادر المازني، من مواليد 10 أغسطس 1889، ورحل عن عالمنا في نفس اليوم الذي ولد فيه عام 10 أغسطس عام 1949م، فهو شاعر وناقد وروائي، يعد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكانًا بجوارهم.

كشف صديقه نسيم نصر، في مقالة له بعنوان"إبراهيم المازني" في مجلة الأديب عام 1969، في العدد رقم 6، قال فيه: عرف المازني في البيت الذي تربى فيه شقاء اليتيم وآلامه، مات أبوه وهو صغير، واستولى أخوه الأكبر على ما خلفه والده وبدده في كل سبيل، ملقيا إبراهيم وأمه التي لم تكم أم الأخ الأكبر، في وهدة الحرمان، وتولت الأم مسؤولية ولدها إبراهيم حيث تحلت بالصبر، وحنان الأمومة واعتنت بابنها وتركت أثرًا عميقا في نفسه، ثم صارت مع الأيام هي الصديق والروح الملهم له.

وأضاف نصر، أنفقت عليه أمه من عرق الجبين ودم القلب حتى نال شهادة مدرسة دار المعلمين العالية عام 1909، ولكي يختصر الطريق لتخفيف العبء عن والدته قال:"صرت معلما وتسلمت من الوزارة الشهادة لي بذلك، ولكنني لم أفرح بها، لأن ذلك كان بكرهي"، وراح أن يتعلم الطب، فلم يكن له، وحاول أن يتعلم الهندسة فأعوزه المال، واضطر في البقاء في التعليم حتى عام 1919، وكانت سنة فاصلة في حياته حيث اتجه للأدب والصحافة.

واختتم المقال بصفات المازني، وأنه إنسان رحيم ورؤوف، لافتا إلى أنه كان ناقدا جاد، طور في القصيدة النثرية، وكتب عشرات المقالات التي اهتمت بقضايا الاجتماعية.

إبراهيم عبد القادر المازني 10 أغسطس 1889- 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل.

صدر له العديد من المؤلفات منها:حصاد الهشيم (كتاب في النقد)، قبض الريح.، صندوق الدنيا (كتاب في السياسة والاجتماع)، خيوط العنكبوت.، إبراهيم الكاتب.، عود على البدء.، في الطريق، ثلاثة رجال وامرأة، قصة حياة.

المازني كتب العديد من القصائد فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان، أبرزها: ظمأ النفس إلى المعرفة، الإنسان والغرور.، سحر الحب.، الشاعر المحتضر، وصي شاعر (على مثال وصية " هينى" الشاعر الألمانى)، كأس النسيان، ما أضعت الهوى ولا خنتك الغيب، أمطروا الدمع عليه لا الندى.