أحمد زكي.. صاحبة مدرسة التقمص والتدريب
يتذكر جمهور النجم الراحل أحمد زكي أعماله دائما، وخلال ذكرى ميلاده التي تحل علينا اليوم نتحدث عن ميزة وموهبة كبيرة لم تتواجد في أحد الفنانين بسهول، وهي التقمص للشخصيات التي يجيدها وإتقانها لدرجة تقديم كل المشاهد بنفسه والتدريب والتواجد وسط أصحاب المهنة التي يقدمها من أجل إخراجها بحرفية وبعيدا عن الأداء المصطنع أو المفتعل.
وفي حوار له بالتليفزيون المصري، قال الفنان أحمد زكي، إن أي شخصية كان يقوم بها كان يدرسها من كل الجوانب، وشبه الشخصية بالحالة التي تذهب للدكتور ويقوم بعمل ملف له، يجمع فيها كل تفاصيل الشخصية ويحاول تقريبه لنفسه ويرتدي ثيابها وتظهر أمامه بعد معرفة كل تفاصيلها من السيناريست، فالشخصيات المركبة تخرج من المعايشات والاكتشافات، وبعد انتهاء التصوير وعودته لشخصية أحمد زكي يشعر أنه مندهشا.
ومن الخطوات الجادة لتقديم عمل له، تدرب على السباحة لمدة 15 يومًا خصيصًا من أجل دوره في فيلم "طائر على الطريق" وكانت قصة الفيلم تدور حول فارس سائقًا بسيارات الأقاليم، وهو مرتبط بقصة حب بريئة مع عصمت التي تعمل في محل لبيع الملابس الجاهزة، ويطلب إسماعيل السائق الخاص للثرى جاد أن يقود فارس سيارة العجوز حيث أن إسماعيل يشعر بالإنهاك، ويتعرف فارس على فوزية التي يوصلها هى وزوجها العجوز المريض جاد إلى المزرعة التي يمتلكها في فايد، ويعرف أن فوزية تعاني من جاد الذي تزوجته خوفًا على والدها من نفوذه، وسرعان ما تتولد قصة حب بينهما.
وفي فترة تصوير فيلم "موعد على العشاء"، قام بأداء المشهد الذي يرقد فيه داخل ثلاجة الموتى بنفسه دون الاستعانة بأي دوبلير، وهو الفيلم الذي شارك في بطولته سعاد حسني وحسين فهمي وأحمد زكي وزوزو ماضي ورجاء الجداوي وإجلال زكي.
