رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ارتفاع الدولار».. تفاؤل عالمي بلقاح كورونا

الدولار
الدولار

كشف تقرير عن حركة الأسواق العالمية تراجع سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، حيث غلب التفاؤل بشأن لقاح كورونا على المخاوف من عودة ارتفاع أعداد الحالات على مستوى العالم وما يتبعها من حالات الإغلاق، وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 3.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام نزولًا من 7.8% في الأسبوع الماضي.

وارتفع مؤشر الدولار خلال الأسبوع، حيث بدأ بالتفاؤل بشأن الأخبار الواردة حول لقاح شركة فايزر، ثم شهد بقية الأسبوع قيام المستثمرين بتقييم الصعوبات والعقبات التي تواجه عمليات التطعيم الجماعي وسط ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وعززت هذه التطورات من ارتفاع الدولار، في حين خسر اليورو نتيجة لقوة الدولار، كما ارتفع الجنيه الاسترليني بعد ظهور أنباء تفيد بأن أقرب مساعدي رئيس الوزراء بوريس جونسون، ودومينيك كامينجز قدم استقالته من الحكومة، حيث كان من أشد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويعتبر رحيله إيجابيًا للمفاوضات التجارية.

فيما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.11% وسط تفاؤل بسبب نتائج الانتخابات الأمريكية وأخبار اللقاحات على الرغم من الصعوبات التي لا تزال قائمة.

وعلى جانب آخر، ارتفعت الأسهم العالمية مع فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أعلنت شركة فايزر أن لقاحها منع انتشار فيروس كورونا بنسبة 90% من المشاركين في تجارب اللقاح، بالإضافة إلى ذلك، واستمرت تحركات الأسهم الدورية الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية، حتى مع ارتفاع أعداد فيروس كورونا.

وارتفع مؤشرستاندرد أند بورزS&P 500 بنسبة 2.16%، لينهي الأسبوع عند أعلى مستوى له على الإطلاق، بينما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 4.08%، مغلقًا في نهاية الأسبوع فوق مستوى ما قبل الوباء.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.55% مع انخفاض الأسهم التي ارتبط أداؤها بحالات الإغلاق، في غضون ذلك، تراجعت التقلبات مع انخفاض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 23.10 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس الماضي، وأقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5. كان أداء الأسواق الأوروبية مماثلًا، حيث أنهى مؤشر Stoxx 600 تداولات الأسبوع بارتفاع 5.13%.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة للأسبوع الثاني على التوالي مع ارتفاع مؤشرمورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.02%، وسط تفاؤل بشأن انتاج اللقاح.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2018 يوم الاثنين الماضي، ومع ذلك عكس المؤشر اتجاهه ليخسر جزءًا من هذه المكاسب، حيث استوعب المستثمرون الصعوبات المتعلقة بطرح اللقاح على نطاق أوسع.

وارتفع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية (MSCI Latam) بنسبة 3.68%، متصدرًا المكاسب في الأسواق الناشئة، بينما صعد مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا – باستثناء اليابان (MSCI Asia ex. Japan) بنسبة 0.79%.

وارتفعت أسعار البترول بنسبة 8.44% وهي أكبر زيادة للأسعار في أربعة أسابيع، وثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، وكانت الآمال حول انتاج لقاح فعال لفيروس كورونا هي الداعم الرئيسي لارتفاع الأسعار.

وفي الوقت نفسه، كانت المكاسب محدودة نتيجة الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا والقيود المشددة التي أثرت سلبًا على توقعات الطلب على البترول، بالإضافة إلى ذلك، خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للطلب على النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا للربع الرابع من عام 2020، كما أثر ارتفاع الصادرات الليبية أيضًا على الأسعار بشكل سلبي.