رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسي: الحمى ليست مرتبطة بكورونا فقط

جريدة الدستور

تعتبر الحمى النفسية من المشاكل الشائعة جدًا، لكن الناس يجهلون أسبابها وأعراضها المتنوعة ويعتقدون أنهم مصابون بمرض عضوي، فالحمى النفسية هي حالة مرتبطة بالتوتر النفسي، تكون بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وناتجة عن التعرض لأحداث نفسية كبيرة أو إجهاد وإرهاق كبيرين.

ويعتبر التوتر أحد الأمور التي يتعرض لها الجميع في مرحلة ما من مراحل الحياة، وقد يكون بسبب العمل، أو عند حصول ضائقة مادية أو مرض ما، وهذه كلها عوامل من الطبيعي أن تسبب قدرا من التوتر لدى الإنسان، وقد يكون الشعور بالتوتر في بعض الحالات طبيعيا ولا يدعو للقلق، كأن يشعر الإنسان بألم بسيط في المعدة، أو أن يعاني من تعرق اليدين، ويستمر هذا التوتر لفترة بسيطة، لكن هناك توترا سلبيا يؤثر في حياة الإنسان وصحته الجسدية والنفسية، ويجب على الإنسان مقاومته والحد من أسبابه لكي لا يتفاقم ويسبب مشكلات أكبر على المدى البعيد.

يتحدث اليوم لـ«الدستور» الدكتور عمر محمود استشاري الطب النفسي، عن الحمى النفسية وأبرز أسبابها وأعراضها المختلفة والمرتبطة بها وكيفية علاجها.

- ما هي الحمى النفسية وما أسبابها؟
ترتبط الحمى النفسية بشكل مباشر بالتوتر الزائد والشديد الذي يرتبط بأسباب وعوامل مختلفة يمكن أن تطال أي شخص، ويعتبر التعرض لأحداث أو صدمات عاطفية قاسية فضلا عن الإجهاد الكبير أو الضغوطات المستمرة المادية والمعنوية في العمل والحياة العائلية من أبرز الأسباب التي تحفز الإصابة بالحمى النفسية.

- ما هي أبرز أعراض الحمى النفسية؟
يشكل ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ أحد أهم أعراض الحمى النفسية، ومعه إحساس ملحوظ بالبرد وعدم الراحة، ويعتبر التعب والإجهاد الشديدان من الأعراض الأساسية للحمى النفسية، ويمنعان المصاب من القيام بأعماله اليومية العادية بطريقة طبيعية، وغالبًا ترافق الحمى النفسية الرغبة الملحوظة والدائمة بالنوم والابتعاد عن الضجة.

- كيف يمكن علاج الحمى النفسية؟
الحمى النفسية تعتبر من حالات التوتر الشديد، ويمكن الحد من آثار هذه الحالة المزعجة عبر محاولة الاسترخاء ولو بشكل تدريجي، والابتعاد قدر المستطاع عن مصادر التوتر، ويمكن هنا استشارة أحد الأخصائيين النفسيين الذي سيقدم النصائح المفيدة والضرورية في هذه الحالة.