رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شبكة الإرهاب».. هكذا حذرت واشنطن من «الجزيرة»: الأمريكيون كرهوها

الجزيرة
الجزيرة

كشف التعاون الوثيق بين قناة الجزيرة القطرية وتنظيم القاعدة الإرهابي، تحديدا أسامة بن لادن زعيم التنظيم السابق، حقيقة أنها تعمل على دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتحاول التسويق لتزييف جرائمهم، بل وجذب التعاطف لهم.

ورفض عدد كبير من الجمهور الأمريكي حينها وجود بث للجزيرة على التلفزيون الأمريكي، كما حذر الخبراء من أن القناة القطرية تعد ذراعا سياسية لحكومة قطر الديكتاتورية.

أمريكا تشجب التعاون بين الجزيرة و«القاعدة» الإرهابي
ولاقت قناة الجزيرة هجوما ضخما قبل إطلاقها قناة «الجزيرة أمريكا» في 8 أغسطس عام 2013، والذي توقف في 12 أبريل 2016، إذ قالت شبكة «CNN» الأمريكية حينها أن «قناة الإرهاب» تتجرأ بالعودة إلى السوق الأمريكية.

وشجبت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، تعاون القناة القطرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وإذاعتها مقاطع الفيديو الخاصة لأسامة بن لادن بشكل حصري، تحديدا بعد غزو واشنطن للعراق، وهو ما يؤكد العلاقات الوثيقة بينهما.

مساعي الجزيرة للبث في أمريكا
واستولت الجزيرة القطرية على «Current TV» والتي كانت مملوكة لآل جور نائب الرئيس الأمريكي السابق، وذلك لكي تتمكن من إطلاق قناة «الجزيرة أمريكا».

ونشرت شبكة «CNN» تقريرا عن استعدادات القناة القطرية للبث في الولايات المتحدة، في يناير عام 2013، تحدث خلاله عدد من الخبراء الذي أظهروا مخاوفهم وعدم فهمهم لهدف الجزيرة في أن تفتح فرعا لها في الولايات المتحدة.

الجزيرة ذراع سياسي للدوحة.. وقطر ديكتاتورية
من ناحيته، قال إيجال كارمون مؤسس ورئيس معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام «ميمري» حينها، إن النظام القطري يتخذ قناة الجزيرة كذراع سياسية له، يدخلها في خصومته مع الدول الأخرى، ويستغلها لتنفيذ أجندته.

وتحدث كارمون حول أن بث «الجزيرة أمريكا» يعني أنها ستدخل إلى منازل الأمريكيين، موضحًا: "حكومة قطر ديكتاتورية، وستظل هكذا، وهم يستخدمون الإعلام كذراع للسياسة الخارجية سواء كانت سياسة خارجية عربية أو إسلامية أو دولية".

بث «الجزيرة أمريكا» مناورة سياسية استفزازية
وأضاف خبراء أمريكيون أن قرار الحكومة القطرية بتوجيه «الجزيرة» إلى الأمريكيين يعد مناورة سياسية استفزازية، بالإضافة إلى استراتيجية أعمال ناشئة تنتهجها الآن شبكات أخرى وترعاها الحكومة.

فيما قال بريان ستيلتر الكاتب بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الجزيرة تحاول منذ سنوات، وفشلت، في الظهور على شاشة التلفزيون في أمريكا.

تساؤلات حول بث «الجزيرة أمريكا» بعد الثورات
من جانبه، قال بورتر بيب شريك إداري في البنك التجاري «ميديا تك كابيتال بارتنرز»: «إذا كانت لديك أموالا لا حدود لها، فلن يكن هناك أي فرق بين ما تدفعه أو كيف تمضي قدمًا، وأعتقد أن السعر البالغ 500 مليون دولار أمر سخيف بالنسبة لما حصلوا عليه، فلا فرق بالنسبة لأمير قطر لأنه تغيير بسيط بالنسبة له».

وتساءل بيب، حينها، لماذا تخطط قناة الجزيرة الأمريكية لإنتاج 60% من محتواها في الولايات المتحدة، في الوقت الذي اشتهرت فيه الجزيرة بشكل متزايد بتغطيتها للشرق الأوسط، خاصة خلال الثورات.

رفض شعبي أمريكي لبث «الجزيرة»
وقال ستلر من صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن قناة الجزيرة: «تتلقى شركات النقل – التلفزيوني - رسائل من بعض المشاهدين يعبرون فيها عن كرههم وعدم رغبتهم في رؤيتها على قنواتهم التلفزيونية، لكن المال يمكن أن يغير الكثير من هذه المشاكل ولديهم الكثير منه».

ودفعت الجزيرة القطرية مبلغ 500 مليون دولار حينها لشراء «Current TV»، من أجل الوصول إلى أكثر 60 مليون أسرة أمريكية.