رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقواء الإخوان بأوباما.. طرحهم للحكم بعد مبارك ومنصة رابعة تهتف للبيت الأبيض

أوباما
أوباما

فى 2009 أصر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على حضور قيادات الإخوان خطابه الشهير بجامعة القاهرة، وهو ما يعنى أن هذه الجماعة تتبع واشنطن وتحظى بدعمها وحمايتها.

أثبتت الأيام حقيقة هذه التبعية وبدأت أمريكا رهانها الفعلى على الجماعة الإرهابية بعد 25 يناير 2011.

يقول بيت هوكسترا، السفير الأمريكي السابق لدى هولندا، إنه "بداية من عام 2011 قررت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما تغيير استراتيجية الولايات المتحدة وفرض الوجود الإخوانى وتوهمت أنها إذا انخرطت فى التعامل مع الإخوان فسوف تغير من سلوكها، وغازلتهم بأنه إذا تمت الإطاحة بمبارك فلن تقف واشنطن فى طريقهم، وقد فعلوا ما فعلوا وخسرنا مصر وقتها".

بديع يطرح نفسه للبيت الأبيض بديلًا لـ مبارك

لم تتوقف زيارات مرشد الإخوان محمد بديع للسفارة الأمريكية بالقاهرة، ليطرح نفسه بديلًا لمبارك، لاسيما أنه استنجد بهم علنًا للإطاحة بالرئيس الأسبق.

وتقول آن باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة: "لقد بدأنا الاتصال بهم (الإخوان) بعد أن أصبحوا قوة سياسية، وهم أيضًا حاولوا الاتصال بنا مرة أخرى".

فيما تقول هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، "فيما يتعلق بالإخوان المسلمين فإن إدارة الرئيس أوباما استمرت فى الاتصالات المحدودة، حيث نعتقد أن التغيير فى المشهد السياسى فى مصر يصب فى مصلحة الولايات المتحدة، نحن نجرى حوارات مع أعضاء الإخوان الذين يرغبون فى الاتصال بنا".

زيارات سرية

واستقبل القيادى الإخوانى سعد الكتاتنى، رئيس برلمان الإخوان، فى 3 أكتوبر 2011، بريم كومار، مدير قسم مصر فى جهاز الأمن القومى الأمريكى، ثم استقبل روبرت هورماتس، مساعد وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وفى 3 أبريل 2012 سافر وفد من الإخوان إلى مجلس الأمن القومى الأمريكى، حيث ظل الاجتماع بينهم سرًا حتى كشفه محمد مرسى فى أحد اللقاءات.

خطة تفكيك الشرطة

اتضحت تفاصيل تعامل الولايات المتحدة مع الإخوان فى الحكم فيما بعد، حيث عرضت "كلينتون" على مرسي تفكيك الشرطة المصرية وإعادة هيكلتها بخبرات أمريكية، إلا أن الوقت لم يسعفهم.

أصدر محمد مرسي، أثناء فترة حكمه، إعلانًا دستوريًا جمع الصلاحيات فى يده، وانفجر الغضب الشعبى، وكالعادة هرع الإخوان لطلب الغوث من السفيرة الأمريكية، إلا أنه كان قد فات الأوان، وخرج الشعب المصري ليقول كلمته ويستعيد وطنه فى ثورة 30 يونيو ويطيح بحكم الجماعة الإرهابية.

الاستنجاد بالبيت الأبيض على منصة رابعة

هتفت منصة الإخوان فى رابعة العدوية لأمريكا طالبة الاستنجاد بها، وهرعت قيادات الجماعة لطلب العون، حيث طار أنس التكريتي، مسئول الاستخبارات بالتنظيم الدولى للجماعة، إلى البيت الأبيض إلا أنه فشل فى إقناع واشنطن بأنهم قادرون على العودة إلى الحكم.

وعلى الرغم من الإطاحة بهم، لم يتوقف حج الجماعة إلى الكونجرس، مستمرين فى لعق الأحذية الأمريكية، تارة بوفد مها عزام وتارة بفريق جمال حشمت، ومرة ثالثة بوفد عمرو دراج، غير أن جميع الوفود التى ذهبت للتحريض ضد مصر فشلت فشلًا ذريعًا فى واشنطن، ويرجع كل ذلك إلى أن المصريين وقفوا صفًا واحدًا خلف قيادة مخلصة.