«عم حسني».. نصف قرن في صناعة الفخار بالنزلة في الفيوم (صور)
عم حسني أشهر صانع فخار في محافظة الفيوم وتحديدًا بقرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق، والذى يبلغ من العمر ٦٠عامًا، قضى عمره في صناعة الفخار.
يقول حسني يونس محمد، أقدم صانع فخار، إنه ورث المهنة أبًا عن جد، وعشق المهنة وأسعارها منذ صغره، حيث أن غالبية السكان يعملون بصناعة الفخار، مشيرًا إلى أن عددهم كان ٣٦ أسرة كل أسرة بها ٦و٧ أولاد نعمل بالفخار، ولكن مع التطور وظهور البلاستيك، هاجر البعض منا بحثا عن مصدر رزق آخر، حتى أصبحنا ٣٥ شخصا نعمل بالفخار.
ويضيف حسني لـ"الدستور" أن المهنة تحتاج إلى جهد كبير، مع صعوبة التسويق حاليا، ما أثر بالسلب في صناعة الفخار، حيث نقوم بصناعة "القلل والتنور والأزيار والزلع والأباجورات والبقل المنزلية وغيرها مما يستخدم في الديكورات"، وتتراوح أسعارها من ٢٥ جنيه لـ١٠٠جنيه.
وتعتبر قرية النزلة جنة للفخار المصري، وتقع على بعد خمسة وثلاثين كيلو متر شمال غرب مدينة الفيوم، وتطل على وادي ضيق يطلق عليه اسم مصرف الوادي، يقوم صانعو الفخار في تلك القرية بإنتاج سلع للاستخدام المنزلي للأسواق المحلية والعالمية التي تتضمن أواني لتخزين المياه والزبد والجبن وطواجن لإطعام الدواجن، وهو الاستخدام التقليدي لتلك المنتجات، أما الآن فيمكن استخدامها لتزيين البلكونات والحدائق.
