رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منصور «الأسواني» يصرخ: أنا مصري أبا عن جد وخطأ من موظف جعلني سوداني

منصور الأسواني
منصور الأسواني

منصور ماهر حامد هو رجل في بداية العقد الخامس من عُمره، لم يقترف ذنبًا أو جُرمًا يعاقب عليه بالحرمان من جنسيته وانتمائه لمصر سوى خطأ موظف غير معروف بأحد الجهات الحكومية ليتسبب في دمارِ حياته، التي باتت أقرب للجحيم منذ أن تسبب خطأ من موظف حكومي في فقدانه للجنسية المصرية.

منصور ولد مصريًا، لأبٍ وأمٍ مصريين ويحمل جنسيتهما المصرية التي توارثها أبا عن جد، درس بمدينة أسوان، وأتم تعليمه فيها وأدى الخدمة العسكرية دفاعا عن وطنه، ليفاجأ منصور بعد قضاء عُمرهُ أنه ليس مصريًا قائلًا: "أنا وأبويا وجدي مصريين في الآخر طلعت سوداني من غير ما أعرف".

يحكي منصور قصته لـ"الدستور"، حيث نشأ في مدينة نصر النوبة بمحافظة أسوان، وبدأ وأنهى دراسته بها ثم بدأ الخدمة العسكرية وقضاها بشهادة قدوة حسنة، إلا أنه وفي عام 2011 ذهب ليستخرج بطاقة رقم قومي خاصة بهِ لتجديدها، وإذ بهم يفاجئونه بأنه ليس مصريا ولكنه سوداني الجنسية ومن مواليد العاصمة السودانية الخرطوم وكذا أبويه وجده لأبيه، مشيرًا إلى أن إخوته لم يجر معهم ما جرى معه فلم تنتزع منهم جنسيتهم المصرية.

ويستطرد منصور في حديثه أنه أندهش حينما أبلغوه بأنه ليس مصريا بالرغم من أنه لديه شهاداته الدراسية وشهادة إتمام الخدمة العسكرية وبطاقته وبطاقة والده وجواز سفره الخاص وشهادة ميلاده، مشيرًا إلى أنه ظن أن هناك تشابه أسماء أدت لهذا اللبس، لافتًا إلى أنه ذهب إلى العديد من الجهات المسؤولة وأفادوه بالتوجه إلى مصلحة الجوازات لإعادة تأهيل جنسيته الأمر الذي لم يتردد فيه لحظة ليذهب ومعه ما يفيد بأنه مصريًا من أوراق ثبوتية لكنهم طلبوا منه أوراقًا لأجداده تعود للعام 1920.

وطالب منصور المسؤولين بالتدخل لحل أزمته التي لم يجد لها حلًا بعد أن ذهب لدار المحفوظات ولم يستطع الحصول على أوراق أجداده، وبالتالي فشل في إثبات أنه مصري، ليضطر أن يعيش حياته لا مصريًا ولا سودانيًا، بدون عمل ولا يستطيع التعامل في أي مؤسسةٍ حكومية بسبب هذا الخطأ الذي ليس له بهِ ذنب ولا صِلة، قائلًا "حياتي متدمرة لا عارف اشتعل ولا أسافر ولا أتجوز".